"الصحة العالمية" عن انتشار جدري القرود: 92 إصابة مثبتة في 12 دولة

"الصحة العالمية" عن انتشار جدري القرود: 92 إصابة مثبتة في 12 دولة

وكالات- قالت منظمة الصحة العالمية، إنها تلقت تقارير من 12 دولة تؤكد إصابة 92 شخصاً بمرض جدري القرود، مشيرة إلى وجود 28 حالة أخرى يشتبه بإصابتها بالمرض.

ولفتت المنظمة في بيانها اليوم الأحد، إلى أن التقارير التي تتحدث عن إصابة 92 شخصاً، سجلّت بحلول 21 أيار/مايو الجاري، وفي دول لا تعتبر موطناً للمرض.

وقالت منـظمة الصحة العالمية في بيانها إن "حالات الإصابة بجدري القرود وقعت بشكل أساسي، لكن ليس حصراً، بين الرجال الذين يُمارسون الجنس مع الرجال".

وأضافت في البيان أنه تم تحديد تلك الحالات في عيادات الرعاية الأولية والصحة الجنسية.

وتشير الأدلة المتوفرة حالياً إلى أن الأشخاص الأكثر تعرضاً للخطر هم أولئك الذين كانوا على اتصال جسدي وثيق مع شخص مصاب بجدري القرود، بينما تظهر عليهم الأعراض، وفقاً للبيان.

وأوضحت المنظمة أن الهدف من نشرها الأخبار والمعلومات الخاصة عن تفشي الأمراض هذا هو زيادة الوعي، ورفع جهود الاستعداد والاستجابة، وتقديم التوجيه الفني للإجراءات الفورية الموصى بها.

وتركز الإجراءات الفورية على إعلام أولئك الذين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بجدرى القرود بمعلومات دقيقة، من أجل وقف المزيد من الانتشار.

حالات جديدة

وسجل الشرق الأوسط، السبت، أول إصابة بجدري القرود في إسرائيل، بعد رصده في عدة دول في أوروبا وأميركا الشمالية.

وقال متحدث باسم مستشفى إيخيلوف في تل أبيب، إنه "تأكدت إصابة رجل يبلغ 30 عاماً بجدري القرود بعد عودته مؤخراً من أوروبا الغربية حاملاً أعراض المرض".

وأفادت صحيفة "جيرزواليم بوست" الإسرائيلية بأن وزارة الصحة ستعقد اجتماعاً طارئاً، وذلك بعد تسجيل أول إصابة بجدري القرود في إسرائيل.

وفي أوروبا، أعلنت السلطات الصحية بالعاصمة الألمانية برلين أنه تم تسجيل حالتين على الأقل من حالات الإصابة بفيروس جدري القرود في برلين، وذلك بعد يوم واحد من تسجيل أول إصابة في البلاد في ميونيخ.

وقالت وزارة الصحة بمدينة برلين في بيان إن "من المحتمل ظهور المزيد من الإصابات خلال الأيام القليلة المقبلة"، مضيفة أن "المرضى في حالة مستقرة وأن التسلسل الجيني سيوضح نوع المرض".

وقال وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ بعد تسجيل أول إصابة في ألمانيا إن "من المفترض أن هذا الفيروس لا ينتقل بسهولة وإنه يمكن احتواء تفشي المرض إذا تحركت السلطات الصحية بسرعة".

من جهتها، أكدت سويسرا أنها سجلت أول إصابة بجدري القرود في مدينة برن، ثاني أكبر المدن في البلاد.

 92 حالة

وحتى 21 أيار/مايو الجاري، تم الإبلاغ عن 92 حالة مؤكدة مختبرياً، و 28 حالة مشتبه بإصابتها بجدري القرود في 12 دولة لا يستوطن فيها الفيروس، عبر ثلاث أقاليم تابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وأضافت المنظمة أنه تم تحديد جميع الحالات التي تم تأكيد عيناتها بواسطة تفاعل البوليميراز المتسلسل "PCR" على أنها مصابة بنوع من الفيروس ينتشر في غرب إفريقيا.

وأشار تسلسل الجينوم المأخوذ من عينة مسحة من حالة مؤكدة في البرتغال إلى تطابق وثيق بين فيروس جدري القرود الذي تسبب في تفشي المرض الحالي، مع الحالات المصدرة من نيجيريا إلى المملكة المتحدة وإسرائيل وسنغافورة في 2018 و 2019.

ويعد جدري القرود مرضاً معدياً عادة ما يكون خفيفاً وهو متوطن في مناطق من غرب ووسط قارة إفريقيا.

وينتشر هذا المرض من خلال الاحتكاك المباشر وهو ما يعني أنه يمكن احتواؤه بسهولة من خلال تدابير مثل العزل الذاتي والنظافة فور تشخيص أي إصابة جديدة.

ويُسبب فيروس جدري القرود أعراضاً مثل الحمى وطفح جلدي بشكل مميز حيث تبرز حبوب على الجلد.

موطن المرض

وقالت المنظمة في بيانها أن البلاد التي يتوطن فيها مرض جدري القرود هي: بنين، الكاميرون، جمهورية إفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الجابون، غانا (تم تحديدها في الحيوانات فقط)، ساحل العاج، ليبيريا، نيجيريا ،جمهورية الكونغو، سيراليون، وجنوب السودان.

وهناك نوعان من فروع فيروس جدري القرود، نوع يستوطن غرب إفريقيا ونوع يستوطن حوض الكونغو (وسط إفريقيا)، وفقاً لبيان المنظمة.

وعادة ما يكون جدري القرود محدوداً ذاتياً، ولكنه قد يكون شديداً لدى بعض الأفراد، مثل الأطفال أو النساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من كبت المناعة بسبب حالات صحية أخرى.

وينتقل فيروس جدري القرود من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الوثيق مع الآفات وسوائل الجسم والرذاذ التنفسي والمواد الملوثة. عادة ما تتراوح فترة حضانة جدري القرود من 5 إلى 21 يوماً.