بيروت: فلسطين تشارك في ملتقى استشراف مستقبل الثقافة العربية

بيروت: فلسطين تشارك في ملتقى استشراف مستقبل الثقافة العربية

بيروت- شاركت دولة فلسطين، ممثلة بمدير عام العلاقات الدولية في وزارة الثقافة بثينة حمدان، في ملتقى استشراف مستقبل الثقافة العربية في ظل التحديات العالمية، الذي تنظمه وزارة الثقافة اللبنانية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، في العاصمة بيروت.

وشارك في الملتقى ممثلون عن وزارات الثقافة العربية، وخبراء في السياسات الثقافية، وجاءت مشاركة فلسطين بورقة بعنوان: "رقمنة الثقافة.. دروس وعبر من الجائحة".

وقالت حمدان: "حظيت فلسطين بتجربة مميزة في العمل الثقافي خلال الجائحة، كان لابد من عرضها في الملتقى والحديث عن آليات الوزارة في الاستفادة من الرقمنة والمنصات الاجتماعية من أجل تعميم الثقافة كونها في الحقيقة ليست أداة للترفيه، وليست موجهة للنخبة كما يعتقد البعض، بل هي الروح المحركة لجميع القطاعات".

وأضافت في كلمتها، "في فلسطين يجب أن تكون الجهود مضاعفة، وأن نكون أشخاصا استثنائيين وربما خارقين كي نستطيع الوصول إلى مرتبة جيدة في هرم التنمية الثقافية، فالاحتلال قد يقصف مكتبة في غزة، ويغلق مركزا ثقافيا في القدس ويطارد موظفيه ويعتقلهم، وقد يوقف نشاطا ثقافيا هو مجرد ندوة أو معرض أو حفل فني، كما يحاول تغيير ملامح المكان في القدس والخليل وسبسطية وتهويده ومحو التاريخ، لكن ولأننا نتحدث عن الثقافة/ عن الروح، فلا يمكن للاحتلال أن يقبض عليها أو يغير فيها شيئاً، باقون كما بقي الزيتون والحجر والحكاية الفلسطينية".

وحول أبرز التحديات التي يواجهها القطاع الثقافي، أكدت حمدان أنها تتعلق بحجم المحتوى الالكتروني الكبير المتوفر على المنصات الالكترونية المتنوعة، والذي قد يشكل عائقا أمام وصول المحتوى الفلسطيني، إضافة إلى الافتقار إلى المهارات الرقمية (بناء الجمهور، التسويق الالكتروني، تصميم وإدارة المواقع الالكترونية.... الخ)، ورقابة الشبكات العالمية على المحتوى الفلسطيني، كما تشكل الرقمنة عائقا أمام الفنانين/ الكتّاب كبار السن، وتطرح تساؤلات حول حماية حقوق التأليف في العصر الرقمي.

وشددت على مساعي الوزارة وسياستها في مجابهة هذه التحديات وتطوير مهارات الفاعلين في القطاع من كتاب وفنانين، وتصميم منصة رقمية تشكل فرصا لهم، وتوثق أعمالهم، إضافة إلى استراتيجية الوزارة في الترويج للقطاع وامكاناته ومساهمته في الاقتصاد الوطني.

وخلص المشاركون إلى مجموعة من التوصيات التي تتعلق بتوجهات السياسات الثقافية في العالم العربي، والتوجه نحو تعزيز المهارات والاستفادة من الرقمنة، وزيادة المحتوى العربي وتنظيم فعاليات عربية مشتركة تساهم في التبادل الثقافي وتعميم الثقافة عربيا.