صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، بأن كييف لا تحتاج إلى إذن أمريكي لاستخدام أسلحتها في ضرب أهداف داخل عمق الأراضي الروسية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ميللر اليوم الثلاثاء، حيث أوضح ردًا على سؤال حول رفض الولايات المتحدة منح أوكرانيا إذنًا لضرب روسيا بأسلحة أمريكية، قائلاً: "تنظر الولايات المتحدة في كيفية تأثير هذه الهجمات على سير المعارك والاستراتيجية الأوكرانية". 

وأضاف أن أوكرانيا تمتلك أسلحة محلية الصنع قادرة على تنفيذ ضربات على الأراضي الروسية.

من جهته، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع للجنة الأمن الروسية بشأن الردع النووي في 25 سبتمبر الماضي، مناقشة تحديث "العقيدة النووية" للبلاد، مؤكدًا أن روسيا تحتفظ بحق استخدام الأسلحة النووية في حال تعرضت لعدوان يشكل تهديدًا خطيرًا على سيادتها، بما في ذلك إذا استخدم العدو أسلحة تقليدية.

كما أضاف بوتين أنه من الممكن اعتبار أي عدوان من دولة غير نووية بمساعدة دولة نووية بمثابة هجوم مشترك على روسيا. 

وعلق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على هذه التصريحات مشيرًا إلى أن تصاعد تدخل الغرب في الصراع الأوكراني وأفكار كييف "غير الواقعية" بشأن "فرض السلام" على روسيا يدفع موسكو لاتخاذ إجراءات حازمة.

وفي وقت سابق، شدد بوتين على أن دول "الناتو" يجب أن تدرك المخاطر الكبيرة عندما تناقش خطط السماح لأوكرانيا باستخدام أنظمة الصواريخ الغربية لضرب أهداف روسية.

وفي معرض تعليقه على الرد الروسي المحتمل على أي هجمات جديدة على الأراضي الروسية، أوضح بيسكوف أن الرئيس والجيش الروسيين سيتخذون الإجراءات المناسبة، فيما وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف النقاش حول استخدام كييف لصواريخ "ستورم شادو" لضرب عمق الأراضي الروسية بأنه "لعب بالنار".