"بايدن يثبّت تصنيف 'تحرير الشام' كمنظمة إرهابية.. وترامب يقرر مصيرها"
قررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الإبقاء على تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية حتى نهاية ولايته، على أن تُحال مسألة مصير هذا التصنيف إلى الإدارة المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
التصنيف الأمريكي يشكل تحديًا اقتصاديًا كبيرًا أمام استقرار سوريا، حيث يتطلب من "هيئة تحرير الشام" قطع علاقاتها مع الجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة لتتمكن من مراجعة هذا التصنيف. مسؤولون أمريكيون شددوا على أن الأفعال هي التي تحدد السياسة، مؤكدين استمرار القلق من وجود جهاديين ضمن المناصب الحساسة في وزارة الدفاع السورية.
في حال تم الإبقاء على تصنيف الهيئة كمنظمة إرهابية، فإن ذلك سيمنع الأمريكيين من تقديم أي دعم مادي لها، مع فرض عقوبات مالية على الجماعة. ومع ذلك، أعلنت إدارة بايدن تخفيف بعض القيود الاقتصادية على سوريا في خطوة تهدف إلى دعم التعافي الاقتصادي وبناء علاقات إيجابية مع الحكومة السورية المؤقتة.
"هيئة تحرير الشام"، التي تأسست كفرع لتنظيم القاعدة، انفصلت عنه في 2016، لكن الولايات المتحدة صنفتها كمنظمة إرهابية في 2018، وهو التصنيف الذي لا يزال يعرقل علاقتها بالمجتمع الدولي.
ومع اقتراب تنصيب ترامب، يبقى التساؤل الأبرز: هل ستستمر الإدارة الجديدة في النهج المتشدد، أم ستعيد النظر في سياسة التعامل مع "هيئة تحرير الشام" في سياق التسويات السياسية والاقتصادية في المنطقة؟