السعودية بدلاً من أوروبا: لماذا اختار ترامب المملكة لاستضافة قمة السلام مع بوتين؟

السعودية بدلاً من أوروبا: لماذا اختار ترامب المملكة لاستضافة قمة السلام مع بوتين؟

السعودية بدلاً من أوروبا: لماذا اختار ترامب المملكة لاستضافة قمة السلام مع بوتين؟

في خطوة غير متوقعة قد تبدو غريبة لبعض المراقبين، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية هي الأقرب لاستضافة قمة مرتقبة بينه وبين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. 

وعلى الرغم من أن هذا القرار قد يكون مفاجئًا في ظاهره، إلا أن المبررات التي قدمها ترامب ومستشاروه تجعل من السعودية خيارًا منطقيًا في هذا السياق.

في الأعوام الماضية، كان اللقاء بين الرؤساء الأمريكيين ونظرائهم الروس محصورًا في مدن أوروبية مثل جنيف وهلسنكي وبراغ وفيينا وبراتيسلافا، وهو ما يعكس أبعاد العلاقة المعقدة بين واشنطن وموسكو. إلا أن هذا العام، يبدو أن المملكة العربية السعودية تتربع على عرش الخيارات البديلة. 

بالرغم من أن بعض الدول، مثل صربيا وسويسرا، قدمت نفسها كمواقع محتملة لهذه القمة، إلا أن المسؤولين الروس عبّروا عن مخاوفهم من أن الاجتماع في أوروبا قد يحمل تحيزًا لصالح أوكرانيا، خاصة في ظل الموقف الأوروبي المناهض لروسيا.

في المقابل، اختارت السعودية الحفاظ على موقف محايد طوال فترة النزاع في أوكرانيا، لم تنتقد روسيا ولم تنضم إلى الحظر الغربي ضدها، كما أن المملكة ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، مما يتيح لبوتين السفر إليها دون مخاوف من الاعتقال بناءً على مذكرة اعتقال صادرة بحقه.

علاقات قوية تربط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالرئيسين ترامب وبوتين على حد سواء، حيث أثبت الأمير محمد بن سلمان أنه أحد القادة العالميين القلائل الذين حافظوا على علاقات وثيقة مع روسيا على الرغم من تداعيات الحرب في أوكرانيا. 

هذا التوازن الدبلوماسي الذي أبدع فيه الأمير السعودي انعكس في دوره البارز في تبادل المعتقلين بين الولايات المتحدة وروسيا، مما عزز موقفه كوسيط دولي.

وفي حديثه من المكتب البيضاوي، أكد ترامب على ثقته بأن السعودية ستكون “مكانًا جيدًا للغاية” لهذه القمة، مشيرًا إلى العلاقات المتينة التي تربطهم بولي العهد السعودي.


Share: