6 قتلى و30 جريحا في اشتباكات مسلحة في العاصمة اللبنانية بيروت

بيروت- أعلن الجيش اللبناني، الخميس، عن إيقاف تسعة أشخاص على خلفية الاشتباكات التي حدثت في العاصمة اللبنانية بيروت وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص واصابة 30.
وقال الجيس اللبناني في بيان، إن إشكالا وتبادلاً لإطلاق النار حدث في منطقة الطيونة- بدارو أثناء توجّه عدد من المحتجين إلى منطقة العدلية للاعتصام".
وأضاف الجيش اللبناني أنه عزز انتشاره في المنطقة، وسير دوريات راجلة ومحمولة، ودهم عدداً من الأماكن بحثاً عن مطلقي النار، وأوقف تسعة أشخاص من كلا الطرفين بينهم سوري، وبوشرت التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".
و"أجرت قيادة الجيش اتصالات مع المعنيين من الجانبين؛ لاحتواء الوضع ومنع الانزلاق نحو الفتنة".
وأكد الجيش "عدم التهاون مع أي مسلح، واستمرار وحدات الجيش بالانتشار في المنطقة لمنع تجدد الاشتباكات".
وقُتل ستة أشخاص، وأصيب ثلاثون على الأقل بجروح الخميس في اشتباكات مسلحة تخللها تبادل لإطلاق النار والقذائف الصاروخية تزامناً مع تظاهرة لمناصري حزب الله وحركة أمل ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، في تصعيد يُنذر بإدخال البلاد في أزمة جديدة.

وأكد مصدر أمني لبناني أن الأحداث الدامية التي وقعت اليوم، بدأت بإطلاق نار من عناصر حزبية من جهة واحدة معروفة، لافتاً الى أن خلال الاجتماع الأمني الموسّع الذي عُقد اليوم في وزارة الداخلية تم التشديد على ضرورة ضبط الوضع وهذا ما حصل، خصوصاً أن القنص كان يأتي من على أسطح أبنية سكنية.

وأكد المصدر الأمني أنه كان هناك جرأة بإعطاء الأمر للاعتداء بالرصاص وإطلاق النار مباشرة في الرأس، ومع أن الأجواء كانت متشنّجة منذ الأمس الا أن أحداً لم يتوقع أن يحصل ما حصل. وقال المصدر:"صحيح أن الأجواء كانت متشنجة وكنا نتوقع تراشق بالحجارة أو إشعال إطارات أو حتى تضارب بالعصي لذلك كان الجيش منتشراً بكثافة في المنطقة، لكننا أبداً لم ننتظر إطلاق نار، ولم تكن هناك أي معطيات أو مؤشرات الى ذلك، وهذا بصريح العبارة يُسمّى جنون وانتحار".
ولم يُخفِ المصدر الأمني تخوفه من أي هزّة أمنية خلال تشييع الضحايا الذين سقطوا وقال:"علينا أخذ تدابير صارمة، وصارمة جدّاً لمنع حصول أي خلل أمني خلال تشييع الضحايا لئلا تتفلّت الأمور ويحصل ما لا تُحمد عقباه، لذلك من الضروري توحيد جهود القوى الأمنية والعسكرية وهذا ما يحصل عملياً على الأرض".