عبد الله مكحول.. التايكوندو أسلوب حياة
رام الله- خبر24- أحرار جبريني- بشكل عام الإنسان لا يستطيع التطور والنجاح في حياته إن لم يثق بنفسه وبقدرته، ولاعبنا "عبد الله مكحول" مثال يحتذى به من حيث ثقته بنفسه وروحه الرياضية وثباته الإنفعالي وقوة تحمله ولياقته البدنية العالية وإصراره على التطور وعدم الإستسلام، والأهم من ذلك تركه بصمة واضحة أينما تواجد، مراسلة "خبر 24" التقت به ليخبرنا عن حكايته مع رياضة التايكوندوا.
من هو مكحول..
عبد الله مكحول ابن الـ (25 ربيعاً) من بلدة عتيل الواقعة شمال شرق محافظة طولكرم، خريج جامعة الاستقلال حاملا شهادة البكالوريوس في نظم المعلومات الإدارية عام 2017، حاصل على الحزام الأسود 4 دان دولي ومدرب معتمد من الاتحاد الدولي للتايكوندوا ومسؤول المنتخب العسكري للتايكوندو.
رحلته في رياضة التايكوندوا..
بدأ ممارسة التايكوندوا في سن الـ 6 سنوات ومع مرور الزمن تعلق بها وعمل على مضاعفة جهده بالتدريب ليلاً نهاراً حتى إزداد شغفا بها، وفي عام 2003 شارك في بطولة التايكوندوا وتوِّج بالميدالية الذهبية في المركز الأول متفوقاً على أقرنه، وبعد عامين تمكن مكحول من إحراز الميدالية الذهبية في بطولة تصفية منتخب فلسطين وأصبح فعلياً لاعباً في صفوف منتخبنا.
شارك مكحول في بطولة "الحسن" الدولية في العاصمة الأردنية عمان وتوج بالميداليه الذهبية في عام 2006 بمشاركة 8 دول عربية، وبعد عام حصل على المركز الثالث في بطولة "النخبة" الدولية التي أقيمت في الأردن.
مثَّل مكحول المنتخب الوطني لمدة سبع سنوات، وخلال دراسته في جامعة "الاستقلال" عام 2013 تمكن مكحول برفقة زملائه الطلاب العساكر من تأسيس فريق للفنون القتالية ومن ضمنها لعبة التايكوندوا، وذلك بهدف المشاركة في البطولات والعروضات العسكرية، وفي عام 2015 شارك "عبدالله" في بطولة الجامعات وتوج بالميدالية الذهبية وكانت هذه هي البطولة الأولى له كعسكري، وفي عام 2016 استضافت جامعة بيرزيت بطولة فلسطين الدولية الأولى الـ "G1" العالمية، بمشاركة 12 دولة عربية وأجنبية وهي بطولة دولية يشرف عليها الاتحاد الدولي للتايكوندو، وتعتبر بطولة الـ"G1 " معيار التايكوندو العالمي، حصد مكحول خلالها المركز الثاني متوجاً بالميدالية الفضية.
انضم "مكحول" إلى الرياضة العسكرية عام 2017 ولعب باسمها في بطولة "G1" الثانية بمشاركة 15 دولة عربية وأجنبية في فلسطين وتوج بالميدالية البروزنزية، في العام التالي انطلقت بطولة "G1" الثالثة بمشاركة 18 دولة عربية واجنبية في فلسطين ونافس فيها اقوى اسماء التايكوندو العالمي، من ضمنهم بطل اولومبيات الرازيل الأردني "احمد ابو غوش" ، وشارك "عبدالله" كلاعب مع المنتخب وتمكن المنتخب من إحراز قلادة ذهبية وإحراز ثلاث قلادات برونزية أخرى، وفي العام ذاته سُجل الاتحاد العسكري في نظام "GMS" (اتحاد الدولي للتايكوندو) وأصبح معترفا به دوليا.
في عام 2019 عين مكحول مسؤولاً عن منتخب التايكوندو العسكري من قبل العميد أمل خليفة مدير الرياضة العسكرية، فتمكن من إنشاء فريق مكون من 4 لاعبين بإمكانيات عالية في التايكوندو قادريين على المنافسة محليا ودوليا، وبدأت إنجازات الفريق بطرق أبواب البطولات.
وفي ذات العام شارك المنتخب العسكري في بطولة "السفير الكوري" حصل خلالها المنتخب على المركز الأول وتوج أيضاً بميداليتين فضيتين، وبعد أشهر انطلقت بطولة "G1" الرابعة، وحصلو على ميداليتن فضيتين.
التايكوندوا في عيون بطلنا..
"هي أسلوب حياة تعمل على ضبط النفس والتركيز والدفاع عن النفس، وهي فن من الفنون القتالية الكورية الجنوبية " بهذه الجملة بدأ مكحول حديثه حول التايكوندوا، متابعاً: تنقسم كلمة تايكواندو إلى 3 مقاطع: تاي وتعني القدم، كوان وتعني اليد، دو وتعني الفن أو الطريقة"، و يستخدم لاعب التايكواندو كلا من اليدين والقدمين في الدفاع والهجوم، بشكل فعال وقوي كغيره من الفنون، إلا أنه من المعلوم أن العضو الأقوى والأطول في جسم الإنسان هو الساق، لذا يستخدم التايكواندو هذا الجزء الأطول لتحقيق أفضل النتائج وفي أسرع وقت من خلال الركل والصد، والتي تعتمد على الرجلين.
وبخصوص الأحزمة، أجاب بطلنا: "يتدرج اللاعب من خلال 8 أحزمة" هي" أصفر 1 و 2 و أزرق 1 و 2 و3 و أحمر 1 و 2 و 3 ثم الأسود ويتكون من ثماني درجات وتعتمد اختباراتها على سلامة أداء الحركات وبعض الحركات الطائرة أو كسر خشب في امتحان الحزام الاسود.
وأكد مكحول أن التايكوندوا تختلف عن باقي الألعاب القتالية بالأسلوب كونها رياضة فكرية وجسدية حيث تعتمد على استخدام العقل في التحكم البدني، لذلك تعتبر أفضل طريقة عرفها الإنسان للدفاع عن النفس والقتال.
من لاعب إلى مدرب..
بدأ "مكحول"رحلته في عالم التدريب عبر بوابة أكاديمية "الصقور"، وذلك مدرباً للفئات العمرية عام 2018 وتمكن من بفترة قصيرة تحقيق العديد من الإنجازات رفقة طلابه على المستوى المحلي "بطولات المدارس، أو البطولات التي ينظمها الاتحاد الفلسطيني للعبة" ، وعلى المستوى الخارجي حصول فريقه في بطولة "الحسن" في الأردن على ميدلايتين برونزيتين باعتبارها البطوله الاولى للمدرب "مكحول" ولاعبيه، كما شارك طلابه في بطولة "النخبه" في الاردن وحصدوا خلاها على الميدالية البرونزية وسجلوا أسرع ضربه قاضية بـ 4 ثواني من بداية المبارة في تاريخ اللعبة على المستوى العربي.
جائحة كورونا..
في عام 2020 عمل "مكحول" على نشر وتنشيط لعبة التايكوندوا برفقة زملائه في المنتخب العسكري، حيث بدأوا بحملة "يلا تايكوندو" التي تهدف الى نشر لعبة التايكوندو، وتنشيط الأندية في المحافظات بعد تعطيلها لعدة شهور بسبب الجائحة، كما نظم المنتخب العديد من الزيارات للأندية المدنية لتشجيع اللاعبين والاحتكاك بهم والاستفادة من المدربين، ورفع معنويات الطلاب والمدربين، وتمكن في العام ذاته من انشاء منتخب تايكوندو عسكري للنساء، اذ يعد المنتخب الأول من نوعه للفنون القتالية في الرياضة العسكرية.
طموح يحدو نحو العالمية..
يطمح المدرب "مكحول" الى رفع علم فلسطين في المحافل الدولية، وذلك بالمشاركة مع منتخبه العسكري في بطولة العالم العسكرية للتايكوندو، وهي بطولة اولومبية للالعاب القتالية من ضمنها التايكوندو والتي تقام كل 4 سنوات.