"غموض حول إدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح"
!["غموض حول إدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح"](https://khabar24.net/storage/252617.jpg)
صرّح مسؤولون في الهلال الأحمر الفلسطيني بعدم تلقي أي معلومات حول استلام المساعدات الإغاثية عبر معبر رفح، رغم وجود 600 شاحنة محملة بمواد إغاثية تنتظر الإذن بالعبور من الجانب المصري. وأوضح المتحدث باسم الجمعية في غزة، رائد النمس، أن التنسيق لاستلام المساعدات لا يزال غائبًا، معربًا عن أمله في إعادة فتح المعبر بشكل عاجل كونه "الشريان الرئيسي لإغاثة قطاع غزة"، الذي يعاني انهيارًا في الجانب الصحي والإغاثي نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وأشار النمس إلى أن إدخال المساعدات كان يتم عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، وبكميات محدودة جدًا. وأضاف أن الجمعية أنشأت 27 نقطة طبية وثلاثة مستشفيات ميدانية، وتخطط لإنشاء مستشفى ميداني جديد لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
من جهتها، أوضحت مسؤولة الإعلام في الجمعية، نبال فرسخ، أن هناك غيابًا للوضوح بشأن آلية تسليم المساعدات وآليات التنسيق، مؤكدة أن الطواقم والمتطوعين مستعدون للتعامل مع المساعدات حال وصولها. وشددت على أولوية إدخال الخيام والمواد الإغاثية الأساسية نظرًا للنزوح الجماعي لأكثر من 90% من سكان القطاع، والاحتياجات المتزايدة للنازحين مع اقتراب شهر رمضان.
على الجانب المصري، أكد مصدر بمعبر رفح أن الشاحنات تنتظر السماح بالدخول، مشيرًا إلى أن أول دفعة تشمل 600 شاحنة محملة بمواد طبية وإغاثية أساسية. وأكد المصدر أن مصر مستعدة دائمًا لتلقي المساعدات وإدخالها إلى القطاع، مشيرًا إلى إمكانية إدخال جميع الشاحنات المتراكمة خلال شهر في حال الالتزام بوتيرة يومية.
يأتي ذلك في سياق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات مكثفة في القاهرة والدوحة بمشاركة قطر ومصر والولايات المتحدة. ينص الاتفاق، المقرر تنفيذه بدءًا من الأحد 19 يناير، على إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة.
في هذه الأثناء، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى استئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية، مؤكدًا دعم بلاده لحل الدولتين كأساس لتحقيق تسوية شاملة ومستدامة للصراع في الشرق الأوسط.