الجولاني لجنبلاط: الأسد اغتال الحريري وسوريا ستلتزم بسيادة لبنان

قال زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع الملقب بـ”أبو محمد الجولاني”، يوم الأحد، إن النظام السوري بقيادة الرئيس السابق بشار الأسد هو من يقف وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، متعهدًا باحترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه. 

جاءت هذه التصريحات خلال لقائه مع الزعيم اللبناني وليد جنبلاط الذي زار دمشق.

وخلال اللقاء، أكد الجولاني أن تدخل النظام السوري في الشؤون اللبنانية كان سلبيًا على مدار العقود الماضية، مشيرًا إلى أن “النظام السوري هو من قتل رفيق الحريري”، في إشارة إلى حادثة اغتياله.

وأضاف الجولاني: “معركتنا أنقذت المنطقة من حرب إقليمية كبيرة وربما حرب عالمية، وسوريا الآن تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف في لبنان، ولن يكون تدخلها سلبيًا كما كان في السابق”.

وفيما يتعلق بالمستقبل، أوضح الجولاني أن “سوريا دخلت مرحلة جديدة في بناء الدولة، بعيدًا عن الثأر”، مؤكدًا احترامه لسيادة لبنان ووحدة أراضيه وأمنه. 

كما أعرب عن أمله في أن “يتم إنهاء الانقسام الطائفي في لبنان وأن تحل الكفاءات مكان المحاصصة”، مشيرًا إلى أن لبنان يمثل عمقًا استراتيجيًا لسوريا، مما يستدعي بناء علاقة استراتيجية وثيقة بين البلدين.

وشدد الجولاني على أن سوريا “لن تنحاز إلى طرف على حساب الآخر في لبنان”، مؤكدًا التزامه باحترام التنوع الطائفي والثقافي في المنطقة، ومبديًا أن الإسلام في سوريا “يحمي حقوق جميع الطوائف والملل”.

ويأتي هذا اللقاء في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تسعى القوى السياسية إلى إعادة تشكيل العلاقات الإقليمية وسط تحديات أمنية وسياسية مشتركة. 

يذكر أن جنبلاط كان منذ اغتيال الحريري في 2005 من أبرز معارضي النظام السوري، وكان أحد الشخصيات البارزة في ما عرف بـ”قوى 14 آذار” التي ضمت شخصيات سياسية لبنانية معارضة للنظام السوري.