الاحتلال يمنع وصول مصلين من أم الفحم وعكا إلى "الأقصى" ومستوطنون يقتحمونه

الاحتلال يمنع وصول مصلين من أم الفحم وعكا إلى "الأقصى" ومستوطنون يقتحمونه

القدس- خبر-24 -منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، مصلين فلسطينيين من أراضي الـ 48 من التوجه إلى المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة بزعم "التحريض والتسبب بانعدام الهدوء".

وأوقفت شرطة الاحتلال حافلة كانت تقل مصلين من مدينة أم الفحم في طريقها إلى المسجد الأقصى، وفتشت المصلين تفتيشا كاملا. وقال مصلون آخرون من أم الفحم إن "الشرطة منعتنا من الدخول لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى عبر باب السلسلة".

وأفاد ناشطون أنه جرى اعتقال الشابين محمد طاهر جبارين من أم الفحم ومحمد ستيتي من عكا أثناء توجههما إلى المسجد الأقصى، فجر اليوم. وأوقفت قوات من شرطة الاحتلال ووحدة "حرس الحدود" التابعة لها حافلات عدة متوجهة من أراضي 48 إلى المسجد الأقصى.

وكان ناشطون أطلقوا دعوات لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، ردا على اقتحامات المستوطنين والانتهاكات الخطيرة التي تعرض لها الإثنين. وفي القدس وضمن مبادرة رباط الحمائل دعت العديد من العائلات المقدسية أفرادها للتوجه إلى الأقصى والرباط فيه. كما أطلقت دعوات مشابهة لشد الرحال إلى المسجد الأقصى من أم الفحم والعديد من البلدات العربية في أراضي 48.

وقالت الهيئة الإسلامية العليا في القدس، إن "ما يجري من استباحة اليهود للمسجد الأقصى المبارك، أمر عدواني غير مسبوق، وخاصة رفع العلم الإسرائيلي، ونفخ بالبوق، وأداء صلوات تلمودية في باحات الأقصى بحجة الأعياد المتعددة والمتتابعة".

وأدانت القائمة المشتركة، "استمرار الانتهاكات اليوميّة الخطيرة للمسجد الأقصى المبارك وبوتيرة تصاعدية غير مسبوقة".

واقتحم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال أحد المصلين.

واقتحم المستوطنون باحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة على شكل جماعات، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية، ونفذوا جولات استفزازية بحماية شرطة الاحتلال.

واعتدى عناصر من شرطة الاحتلال بالضرب على شاب في باحات الأقصى، ومنعوه من الصلاة، قبل أن يعتقلوه ويقتادوه إلى منطقة باب السلسلة.

وكان نحو 778 مستوطنا اقتحموا الأقصى، أمس، وأدوا طقوسا تلمودية علنية ورفعوا العلم الإسرائيلي في باحاته، وقدموا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

يشار إلى أن أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى خلال الأيام القليلة الماضية قد بلغت حدا غير مسبوق؛ بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية.

 


Share: