الفلسطينيون في أراضي العام 48 يحيون الذكرى الـ 21 لهبة القدس وانتفاضة الأقصى

الفلسطينيون في أراضي العام 48 يحيون الذكرى الـ 21 لهبة القدس وانتفاضة الأقصى

الفلسطينيون في أراضي العام 48 يحيون الذكرى الـ 21 لهبة القدس وانتفاضة الأقصى

رام الله- خبر24- يحيي الفلسطينيون في أراضي العام 48، الذكرى الـ 21، لهبة القدس وانتفاضة الأقصى، التي اندلعت بتاريخ 28 أيلول/سبتمبر عام 2000.

وانطلقت صباح اليوم السبت، فعاليات إحياء الذكرى الـ21 لهبة القدس والأقصى التي ارتقى خلالها 13 شهيدا فلسطينيا في أراضي الـ48 بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وتسبب اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي "الأسبق" أرئيل شارون، باحة المسجد الأقصى برفقة حراسة مشددة، في اندلاع شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وهبت جموع المصلين الفلسطينيين آنذاك للتجمهر للدفاع عن الحرم القدسي الشريف والتصدي لشارون.

واندلعت هبة القدس والأقصى في أراضي الـ48 في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2000، عبر الإضراب العام والمفتوح الذي دعت له لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ردًا على اقتحام شارون، للمسجد الأقصى.

وردت لجنة المتابعة على الأحداث الغاضبة والقمع الإسرائيلي للتظاهرات في القدس المحتلة والأقصى بإعلان إضراب عام ومفتوح، سرعان ما تحول إلى يوم غضب عارم. فقد شل الإضراب العام القرى والبلدات الفلسطينية كافة في الجليل والمثلث والنقب. وانطلقت تظاهرات منددة بانتهاك حرمة الأقصى، استشهد خلالها، في اليوم الأول من ثلاثة من الشهداء برصاص شرطة الاحتلال وهم: رامي غرة، أحمد جبارين ومحمد جبارين.

وارتفع عدد الشهداء مع تصاعد حدة العنف الذي لجأت شرطة وجيش الاحتلال في تفريق التظاهرات، وأُعلن مرة أخرى عن إضراب مفتوح. واستمرت المواجهات بين شرطة الاحتلال التي استخدمت العيارات النارية، ووحدات القناصة وبين الفلسطينيين حتى الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، ليبلغ عدد الشهداء 13 خلال أيام الهبة. إذ استشهد في اليوم الثاني للهبة كل من أسيل عاصلة، وعلاء نصار، ووليد أبو صالح، وعماد غنايم، وإياد لوابنة ومصلح أبو جرادات. كما استشهد كل من الشهيد محمد خمايسي ورامز بشناق في الثالث من الشهر ذاته، فيما استشهد عمر عكاوي ووسام يزبك في الثامن من الشهر نفسه.

ودعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي العام 48 إلى أوسع مشاركة في مسيرة الذكرى الـ21 لهبة القدس والأقصى المقرر لها اليوم عند الساعة الرابعة مساء في مدينة سخنين.

ومن المقرر أن تسبق المسيرة زيارة أضرحة الشهداء الـ13 والنصب التذكارية؛ وسيكون محور إحياء الذكرى مكافحة الجريمة في المجتمع العربي والتأكيد على الوقوف إلى جانب القدس وأهلها والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض في هذه الأيام لسلسلة اقتحامات كبيرة ويومية من قبل عصابات المستوطنين.

وبدأت فعاليات هبة القدس والأقصى بزيارة ضريح الشهيد، رامي حاتم غرة، في قرية جت المثلث، بحضور عائلة الشهيد ومشاركة العشرات من الأهالي والنشطات من منطقة المثلث ورئيس لجنة المتابعة ورؤساء سلطات محلية عربية، إذ قاموا بوضع أكاليل الزهور وقراءة الفاتحة على روح الشهيد.

وقال رئيس مجلس جت المثلث، خالد غرة، إننا "نحيي هذه الذكرى وسط حالة من الذل تعيشها الحكومات العربية التي تتهافت على الاحتلال، هذه الذكرى هي رسالة نسترد من خلالها حقوقنا من هذه المؤسسة".

وأكد رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، أن "قضية القدس والأقصى وأحداثها في العام 2000 لم تنته، لا زلنا نرى تدنيسا للمسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين وعناصر الشرطة".

 

وأضاف أن "المجتمع العربي أثبت أنه أمين لمجتمعه وسط مخططات يعيشها لصرف أنظارنا وتشتيتنا عنها، وإحداها نشر العنف والجريمة، فالجريمة هي قضية اجتماعية ولكنها سياسية، وتبقى هذه الذكرى لأهالي الشهداء".

وانتقلت بعدها مسيرة زيارة الأضرحة إلى أم الفحم حيث الشهيد محمد جبارين، كما جرى زيارة أضرحة الشهداء الثلاثة محمد جبارين الذين ارتقوا برصاص عناصر الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى عام 2017.

وقال العضو العربي السابق في الكنيست، د. يوسف جبارين، إننا "نواصل استذكار هذه الهبة لأن فيها معان من التحدي للبقاء على أرض أجدادنا. وهي تأكيد على أننا أوفياء للشهداء والقدس والأقصى وأننا نحيي هذه الذكرى رغم الآلام التي نعيشها اليوم".

 

 

 

 

 

 


Share: