الفصائل الفلسطينية تغادر الى القاهرة لبحث سبل انجاح الانتخابات وتحقيق المصالحة

غزة- خبر 24 - غادرت وفود الفصائل الفلسطينية الى العاصمة المصرية اليوم للمشاركة في جولة الحوار الوطني الفلسطيني.
وبدات الوفود في الوصول صباحا الى معبر رفح البري جنوب قطاع غزة حيث سيشارك اثنا عشر فصيلا في مباحثات القاهرة.
وتأتي هذه الجولة من الحوار في خضم حالة من التفاؤل الحذر تسود الشارع الفلسطيني، كما انها جاءت في اعقاب اصدار المراسيم الرئاسية الخاصة باجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة.
وستبحث هذه الجولة من الحوار نقاطا رئيسية أبرزها الانتخابات المقبلة وآلية انجاحها والمرجعية السياسية لها والتي ستجري عليها, كما ستبحث الجدل حول المحكمة الدستورية والتدخل القضائي في العملية الانتخابية المقبلة, وآليات إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي السياق ذاته قال المحلل السياسي حسام الدجني خلال حديث لـ "خبر 24" انه في حال نجحت حوارات القاهرة فإن بناء نظام سياسي ديمقراطي تعددي، وهذا يعني إنهاء الانقسام بشكل كامل ومعالجة كافة تداعياته، وتعزيز الثقافة المدنية التي تؤسس لبناء دولة القانون، وتفعيل كافة مؤسسات منظمة التحرير ودمج الخلايا العسكرية ضمن جيش التحرير، بما يضمن رفع فصائل المقاومة من قوائم الإرهاب الدولي، وتصبح أحزاب سياسية، ويعلن جيش التحرير أن من أهم مهامه في هذه المرحلة مراكمة القوة لمواجهة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م، ويبدأ الساسة معركة قانونية ودبلوماسية مع الاحتلال في كافة المحافل، ويمارس شعبنا مقاومة شعبية يحمي ظهرها جيش التحرير التابع للمنظمة، ويكون هدف الحكومة تعزيز صمود رأس المال الاجتماعي الفلسطيني.
هذا السيناريو رغم صعوبة تحقيقه إلا أنه ينبغي أن يكون أمل كل فلسطيني وأن نعمل جميعاً على العمل كي يصبح هو السيناريو المرجح، اما السيناريو الآخر الذي رآه الدجني فهو الذهاب الى الفيدرالية والتي قد تصلح لإدارة الملف الداخلي لمرحلة زمنية محددة، وتتمثل في تشكيل الرئيس حكومة مركزية تضم الوزارات السيادية، بينما تشكل حماس حكومة في قطاع غزة (حكومة خدمات) بالشراكة مع الكل الوطني على أن تقود الوزارات الرئيسية مثل الداخلية والمالية، ونفس الحال تقوم به فتح في الضفة ويكون هدف حكومة الخدمات تعزيز صمود المواطن وتثبيته وجسر الهوة بين المكونات الشعبية عبر زيادة مساحة الحريات العامة والخاصة والتثقيف المدني، بينما تقوم الحكومة المركزية التي يقودها الرئيس بإدارة الملف السياسي حسب البرنامج المتوافق عليه، وجلب المال والإشراف على توزيعه بعدالة على الحكومتين في الضفة وغزة.
سينارهات متعددة باتت أمام صناع القرار لكن تبقى كلمة السر في التوافق وتعزيز المصلحة الوطنية قبل اية مصالح او حسابات هنا او هناك.