الخارجية: إسرائيل تتعمد تصعيد العدوان على شعبنا للهروب من استحقاقات السلام

اسرائيل تواصل تحدي وإحراج واختبار بايدن ووزير خارجيته
رام الله- طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، بموقف أميركي ودولي حازم يلزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانها على شعبنا بجميع أشكاله، ويجبرها على الانصياع لإرادة السلام الدولية.
ودعت الخارجية في بيان لها، اليوم السبت، لضرورة اتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية الكفيلة بضمان وتحقيق ذلك، وإلا سيفقد المجتمع الدولي والأمم المتحدة والإدارة الأميركية أية مصداقية للمواقف والتصريحات والأقوال المعلنة.
واكدت ان استهتار سلطات الاحتلال بالمجتمع الدولي والجهود الأميركية المبذولة لتثبيت التهدئة بلغ مستويات متقدمة وبشكل مقصود ومتعمد، في محاولة منها لتكريس وشرعنة مواصلة تنفيذ مشاريعها ومخططاتها الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين، بما يؤدي الى تقويض أية فرصة لإحياء عملية السلام.
وقالت إن سلطات الاحتلال تلقي يوميا بالكرة الملتهبة في ملعب المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، وتضع العراقيل والعقبات أمام الجهود الدولية الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار والعدوان، في محاولة لإفشالها وإجهاضها مبكرا هروبا من دفع استحقاقات السلام.
وحملت الوزارة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الجرائم خاصة ما جرى من إعدام الشهيد الشاب زكريا حمايل (28 عاما) من بلدة بيتا جنوب نابلس، وعن اعتداءات وهجمات المستوطنين المسلحة على المواطنين، معتبرة أنها دعوة مباشرة ومتواصلة لتصعيد العدوان على شعبنا، علما ان الجهود الدولية والأميركية متواصلة لسحب فتيل التفجير والوصول الى تهدئة مستدامة.
مصداقية الادارة الامريكية أمام مصادقة الاحتلال على بناء مئات الوحدات الاستيطانية
وفي ذات السياق أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء ٥٦٠ وحدة استيطانية جديدة جنوب شرق بيت لحم، بهدف توسيع المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين في تلك المنطقة، وبما يؤدي إلى مصادرة آلاف الدونمات من اراضي المواطنين وتخصيصها لأغراض التوسع الاستيطاني، وهو ما يؤدي أيضاً إلى عزل القرى والبلدات الفلسطينية بعضها عن بعض ويحولها إلى جزر متناثرة تغرق في محيط استيطاني، مشيرة الى ان مجموعة من المستوطنين قامت بالسيطرة قبل يومين على مبنى قديم في قرية الرشايدة وحولته إلى بؤرة استيطانية جديدة.
كما ادانت الوزارة بشدة عمليات التجريف والاعتداءات المتواصلة على الارضي الرعوية والزراعية في الاغوار الشمالية وفي منطقة جنوب نابلس وجنوب الخليل.
وحملت وزارة الخارجية في بيان اصدرته، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عمليات التوسع الاستيطاني وسرقة اراضي المواطنين الفلسطينيين، وحذرت من نتائجها الكارثية على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين. وقالت أن مصداقية الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن على المحك، وان مصداقية بلينكن أيضا على المحك، خاصة ان اسرائيل تواصل إحراج الادارة الامريكية من خلال تصعيد استيطانيها وعدوانها.
وتساءلت الوزارة كيف ستتصرف الإدارة الأمريكية إزاء احراجات إسرائيل المتواصلة لها؟ هل سترضى أمام هذا الإصرار الاسرائيلي على إحراجها دوليا، وتحديدا فلسطينيا وعربيا واسلاميا وربما أوروبياً؟ وبالتالي ستفقد مصداقيتها واهليتها وقدرتها على التأثير في قضايا منطقتنا ان لم يكن في القضايا العالمية؟ ام أنها ستفرض هيبتها عن طريق استعمالها للدبلوماسية الهادئة لتحقيق أهدافها تدريجياً أو نصف أهدافها أو جزء منها؟ ماذا هي فاعلة حيال هذه الاختبارات الإسرائيلية المتكررة والرسائل القوية إلى كل من يعنيه الأمر في الحزب الديموقراطي الامريكي؟.
مضيفة ان الوزارة تتطلع وتعبر عن رغبتها في نجاح إدارة بايدن أمام هذه الاختبارات الإسرائيلية عبر تثبيت مصداقيتها وكلمتها وتنفيذ مواقفها وسياساتها، هذا سيعتمد على التصرف الأمريكي حيال هذا التعنت والتحدي الاسرائيلي وعلى الارض،حتى قبل أن تبرد تلك الكلمات التي أطلقها بلينكن في كل من رام الله والقدس المحتلة والقاهرة وعمان.