القلق في أمريكا يتصاعد: هل تكون الادعاءات بالتزوير على موعد بعد الانتخابات؟

تتجه أنظار العالم إلى الولايات المتحدة حيث تبقت ساعات قليلة قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية التي تجمع المرشحين: الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.
وفي ظل أجواء محتدمة، تزايدت المخاوف من احتمال وقوع اضطرابات أو محاولات للطعن في نتائج الانتخابات، لا سيما أن ترامب، إلى جانب شخصيات مؤثرة مثل إيلون ماسك، بدأوا يمهدون الطريق لادعاءات بوجود تزوير في ولايات حاسمة مثل بنسلفانيا.
ويثير هذا احتمال أن يعاود الرئيس السابق محاولاته لقلب النتائج، كما فعل بعد خسارته أمام جو بايدن في انتخابات 2020.
"لن أخسر إلا بانتخابات فاسدة": استعدادات ترامب لاتهامات التزوير
أعاد ترامب إحياء ادعاءاته بأن خسارته السابقة أمام بايدن كانت نتيجة "تزوير واسع النطاق"، مذكراً أن فتح تحقيقات في تسجيل الناخبين ببنسلفانيا يشير، من وجهة نظره، إلى تلاعب.
وفي تجمع انتخابي حاشد، قال ترامب لأنصاره إن "مصير البلاد بين أيديهم" مشجعًا إياهم على المشاركة بكثافة للتصويت لصالحه، مؤكدًا أنه لا يتوقع خسارته إلا إذا "كانت الانتخابات مزورة".
كما دعم إيلون ماسك، أحد أبرز مؤيدي ترامب، هذه الادعاءات بالتلميح إلى وجود تلاعب في ولاية ميشيغان. وبدورهم، أثار حلفاء ترامب تساؤلات بشأن مشاركة غير مواطنين في الانتخابات، رغم أن الأدلة على هذا الأمر ضئيلة.
استعدادات الديمقراطيين للرد على مزاعم التلاعب
من جانبها، تستعد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس وفريقها لمواجهة سيناريو قد يُعلن فيه ترامب فوزه قبل انتهاء فرز الأصوات، مثلما فعل في 2020.
وأكدت هاريس، في مقابلة حديثة مع شبكة "ABC"، أنهم مستعدون لأي محاولة لتشويه النتائج أو التأثير على الرأي العام قبل إعلان النتائج النهائية، وقالت: "للأسف، نحن جاهزون للرد إذا حاول تكرار ما فعله سابقاً".
تُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن المنافسة محتدمة بين ترامب وهاريس، مما يزيد من حدة الانقسام بين الناخبين الأمريكيين. ويذكر أن ترامب خسر الانتخابات الرئاسية السابقة أمام بايدن ورفض الاعتراف بالهزيمة، مقدماً عشرات الدعاوى القضائية للطعن في النتائج دون جدوى.
وفي يناير 2021، قاد ذلك الإصرار على مزاعم الفوز إلى اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول، الأمر الذي ترك أثرًا عميقًا على المجتمع الأمريكي وقيمه الديمقراطية.
مع هذه الانتخابات، يترقب الأمريكيون والعالم بقلق ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشهد عودة لسيناريو 2020، وسط وعود من الطرفين بالدفاع عن نزاهة العملية الانتخابية.