اللواء ابو بكر: حان الوقت لرسم خطوط حمراء لكيان الاحتلال فيما يخص معاملة الاسرى والاسيرات
![اللواء ابو بكر: حان الوقت لرسم خطوط حمراء لكيان الاحتلال فيما يخص معاملة الاسرى والاسيرات](https://khabar24.net/storage/health/131986743-3770573513008200-6225109495643527732-n.jpg)
رام الله- قال اللواء قدري ابو بكر رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين، ان الوقت قد حان لرسم الخطوط الحمراء لكيان الاحتلال فيما يخص معاملة أسرانا وأسيراتنا، لالزامه بتطبيق كافة الاعلانات والاتفاقيات الدولية التي تكفل حقوقهم المعيشية والصحية والمادية لهم، وأن تُفرض عقوبات دولية على سلطات الاحتلال لانتهاكها حقوق الأسرى الفلسطينيين وانتهاك مبادئ الاعلان العالمي لحقوق الإنسان.
جاءت ذلك في مقال نشره ابو بكر على صفحة هيئة شؤون الاسرى والمحررين اليوم، في اعقاب انتهاء المؤتمر السادس للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين بتاريخ 13 ديسمبر 2020 تحت شعار "كل التضامن مع الأسرى المرضى والحرية لأسرى فلسطين"، وبمشاركة 45 دولة عربية وأوروبية وروسيا والولايات المتحدة، عبر تقنية الاتصال الالكتروني.
واضاف ان، الاحتلال يمارس سياسة العنصرية واللامبالاة والاستهتار بحياة الأسرى في ظل تفشي جائحة كورونا، ففي الوقت الذي أطلقت فيه مختلف دول العالم مئات الآلاف من المعتقلين والسجناء لديها، رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق سراح أي أسير فلسطيني أمني، رغم المناشدات والمطالبات المحلية والأممية بضرورة إطلاق سراح الأسرى لا سيما الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا من المرضى وكبار السن، وواجهت دول الاحتلال هذه المناشدات بمزيد من الاعتقالات، إذ اعتقلت السلطات الإسرائيلية منذ بدء الجائحة حتى يومنا هذا ما يزيد عن 3300 مواطن فلسطيني .
واستطرد قائلا، ان سلطات الاحتلال قامت بسحب عشرات الأصناف من "الكانتينا"، ومن بينها مواد التنظيف والتعقيم، كما إستمرت الإجراءات اليومية داخل السجون والمعتقلات، والإختلاط اليومي من قبل السجانين بالأسرى سواء على العدد أو التفتيش، أو الإقتحامات الغير مبررة، وكل ذلك دون إتخاذ أي شكل من أشكال الوقاية، وكان نتاج ذلك أن وصل عدد الاسرى الذي أصيبوا بفيروس كورونا حتى اليوم ما يقارب 140، والعدد مرشّح للزيادة في ضوء استمرار هذه السياسة العنصرية تجاه أسرانا وأسيراتنا.
واشار الى ان المؤتمر تصادف عقده بعد ثلاثة أيام على الذكرى الثانية والسبعين لليوم العالمي لحقوق الإنسان (10 ديسمبر 2020)، ليوجّه أنظار العالم من جديد إلى انتهاكات الكيان الإسرائيلي بحق أسرانا وأسيراتنا، التي باتت ممارسات روتينية ويومية، ولا يجد آلاف الأسرى وذويهم سُبلاً للانتصاف من مجرمي الكيان الاسرائيلي وادارات سجونه، جراء غياب الردع والمحاسبة الدولية، حيث ما زال المجتمع الدولي يتعاطى مع ملف الأسرى الفلسطينيين بلغة الشجب والإستنكار من دون خطوات فعلية، وهذا ما يفاقم مأساتهم ومعاناتهم، معربا عن أمله بأن تدق الحملة الدولية التي أطلقها المؤتمر من أجل التضامن مع أسرانا المرضى وإطلاق سراحهم، ناقوس الخطر لدى المجتمع الدولي بكافة تمثلاته ليتقدم باتجاه اتخاذ كافة الإجراءت القانونية والطبية لحماية وإنقاذ أسرانا وأسيراتنا داخل سجون الاحتلال.
واختتم مقاله بالقول "قد حان الوقت لرسم الخطوط الحمراء لهذا الكيان الإجرامي فيما يخص معاملة أسرانا وأسيراتنا، وأن تُطبّق كافة الاعلانات والاتفاقيات الدولية التي تكفل حقوقهم المعيشية والصحية والمادية، وأن تُفرض عقوبات دولية على الكيان الإسرائيلي. حيث أن انتهاك الاحتلال لحقوق الأسرى الفلسطينيين هو انتهاك لمبادئ الاعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتهديد وجودي للمنظمات الدولية التي تقوم مبادئها على احترام هذه الحقوق، كما هو تهديد للاستقرار والسلام في المنطقة".