المالكي يطالب نظيريه الايطالي والهولندية  إيطاليا بلعب دور فاعل لوقف العدوان الاسرائيلي على شعبنا

المالكي يطالب نظيريه الايطالي والهولندية  إيطاليا بلعب دور فاعل لوقف العدوان الاسرائيلي على شعبنا

المالكي يطالب نظيريه الايطالي والهولندية  إيطاليا بلعب دور فاعل لوقف العدوان الاسرائيلي على شعبنا

وزير الخارجية رياض المالكي خلال استقباله نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية الجمهورية الإيطالية انتونيو تاياني.

رام الله- استقبل وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم، في مقر الوزارة برام الله، نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية الجمهورية الإيطالية انتونيو تاياني، ووزيرة خارجية هولندا هانكي برونس، كلا على حدة، واطلعهما على مخاطر وأبعاد حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، وطالبهما بلعب دور فاعل بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني.

وأشاد المالكي  خلال لقائه بالوزير تاياني والوفد المرافق له، بالدعم المالي الذي قدمته إيطاليا لوكالة "الأونروا" لتقديم مساعدات إنسانية لقطاع غزة.

واستعرض، خلال اللقاء، الأوضاع الكارثية الصعبة التي يعاني منها شعبنا جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، مشيرا أيضا إلى خطورة الأوضاع في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، إذ تواصل قوات الاحتلال اقتحاماتها اليومية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، التي تخلف المزيد من الشهداء والجرحى والمعتقلين وتدمير البنية التحتية كما حصل مؤخرا في جنين ومخيمها، ونابلس، ورام الله، وغيرها.

وأكد المالكي أن نتنياهو وحكومته المتطرفة يتعمدون إطالة أمد الحرب على شعبنا ويضللون الدول والرأي العام العالمي بحجج وذرائع مختلفة عن أهداف حربهم، مبينا أن الهدف الحقيقي من إطالة أمد الحرب هو تحقيق مكاسب شخصية لنتنياهو وأركان حربه لإطالة أمد بقائهم بالحكم، ليس هذا فحسب، بل يواصل وزراء بالحكومة الإسرائيلية أمثال بن غفير وسموتريتش إشعال المزيد من الحرائق في الضفة الغربية، ويحرضون باستمرار على قتل الفلسطينيين، وإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية وضرب شرعيتها، بالإضافة إلى قرصنة أموال الشعب الفلسطيني وضرب مقومات صموده في أرض وطنه، وكل ذلك يؤدي إلى المزيد من العنف والفوضى بما يهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.

كما أكد المالكي، مجددا، على أن "وقف إطلاق النار هو الأولوية لدينا الآن، ويجب تركيز الجهود الدولية على تحقيق ذلك فورا، وأن كل يوم يمر علينا في ظل العدوان يعني إراقة المزيد من دماء المدنيين الأبرياء".

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية ترحب دائما بالجهود الدولية الهادفة لتحقيق السلام وإيجاد أفق سياسي ينهي الصراع ويجسد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وأهمية دعم الحراك المبذول من أجل حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ومبادرة الاتحاد الأوروبي الأخيرة بخصوص عقد مؤتمر دولي للسلام "الذي طالبنا به مرارا وتكرارا".

واتفق الوزيران على مواصلة المشاورات بين البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية.

وحضر اللقاء: وكيل الوزارة أمل جادو، ومدير إدارة أوروبا الغربية مستشار أول إيهاب الطري، ومسؤول الإعلام إيهاب عمر، ومسؤول ملف إيطاليا، ملحق دبلوماسي نيرمين غنايم، وملحق دبلوماسي دانه جبارين من مكتب الوزير.

ومن الجانب الإيطالي: القنصل العام الإيطالي في القدس دومينيكو بيلاتو، والسكرتير العام في الخارجية الإيطالية السفير ريكاردو جوارجليا، ورئيس ديوان وزير الخارجية فرانسيسكو جينواردي، ومسؤول الشؤون السياسية والأمنية في الخارجية الإيطالية السفير باسكولا فيريرا.

ووزيرة خارجية هولندا
وزير الخارجية رياض المالكي خلال استقباله وزيرة خارجية هولندا هانكي برونس في رام الله اليوم.

المالكي يطلع نظيرته الهولندية على جهود وقف العدوان الإسرائيلي

وفي لقائه وزيرة خارجية هولندا هانكي برونس والوفد المرافق لها، تناول المالكي آخر التطورات حول الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم 111 على التوالي.

وقال المالكي إن إسرائيل قتلت اليوم 60 مواطنا فلسطينيا غرب خان يونس، مع استمرار انتهاكها، لجميع مبادئ القانون الدولي الإنساني، وإصرار حكومة نتنياهو على توسيع أمد العدوان ليس فقط زمانيا، بل ومكانيا لتصل إلى الضفة الغربية، التي تتعرض لعنف وإرهاب المستعمرين، واقتحامات وقتل وتدمير للبنية التحتية من قبل جيش الاحتلال، إضافة لحجز أموال المقاصة بنية واضحة من قبل سموتريتش، تدمير وإضعاف السلطة الوطنية.

وبحث الجانبان الجهود الدبلوماسية المبذولة لإيقاف العدوان الإسرائيلي ضد شعبنا، وأهمها مرافعة جمهورية جنوب افريقيا في محكمة العدل الدولية، واللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية.

وأكد المالكي أن القانون والحل الدبلوماسي هو الحل الوحيد والأقل ضررا لمعاناة المدنيين الفلسطينيين، مطالبا الاتحاد الأوروبي وهولندا، أن تلعب دورا أكثر تأثيرا في حل هذا الصراع، خاصة مع إصرار إسرائيل على تحديد هذا الدور للولايات المتحدة الأميركية.

وأشار إلى أنه يجب على الاتحاد الأوروبي الاستمرار في دوره الأكثر توازنا، والضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل أكبر لجميع قطاع غزة، حيث تدخل يوميا من 70-80 شاحنة محملة بالمساعدات وهو رقم بسيط جدا مقارنة بالكارثة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون في غزة، ولا تلبي احتياجاتهم.

بدورها، أكدت الوزيرة الهولندية أن الوضع في قطاع غزة أصبح كارثة إنسانية كاملة الأركان، خاصة مع ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، وأنها في اجتماعها مع الجانب الإسرائيلي قامت بإرسال رسالة واضحة على ضرورة تنفيذ وقف إطلاق نار إنساني، وتخفيف حدة الحرب، والسيطرة على عنف المستعمرين في الضفة الغربية.

وشددت على أن هناك حلا واحدا وهو الحل الدبلوماسي وليس الحل العسكري، حيث يتوجب على إسرائيل أن تفعل كل ما بوسعها لحماية المدنيين، وتمكين دخول المساعدات لجنوب وشمال غزة.

وجددت برونس تأكيدها على دعم بلادها لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، وأنهم سيستمرون في تقديم هذا الدعم.

"بيان صادر عن "وزارة الخارجية"

وفي سياق متصل قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا في قطاع غزة يثبت فشل المجتمع الدولي في وقف الإبادة الجماعية، وتوفير الحد الأدنى من المساعدات والاحتياجات.

وأضافت الوزارة في بيان صحفي صادر عنها، اليوم الخميس، أن المجتمع الدولي يُعيد إنتاج فشله في حماية المدنيين، ويستهلك ذلك بمواقف وصيغ ومطالبات لا تجد آذاناً إسرائيلية صاغية، بما يعني فشله في تطبيق القانون الدولي وحمايته، وتشريع منطق القوة العسكرية بديلاً لمنطق القانون والحلول السياسية للصراع.

وأشارت إلى أن دولة الاحتلال لم تلتزم ولم تستمع إلى إية مطالبة دولية أو أممية تخص حماية المدنيين منذ بدء إبادتها لشعبنا، فهي تواصل استباحتها غير المسبوقة لشعبنا في قطاع غزة، وترتكب المزيد من المجازر الجماعية بحقهم بمن فيهم النساء والأطفال والمرضى وكبار السن.

وتابعت الوزارة أن جرائم الاحتلال تتواصل وسط غياب المجتمع الدولي وكأنه غير موجود، ولم يصدر أي قرارات أو مطالبات لوقف جميع أشكال الإبادة بحق المدنيين.

ولفتت إلى أن إسرائيل ماضية في تنفيذ احتلالها ومشاريعها الاستعمارية في قطاع غزة، برز منها في الآونة الأخيرة شروعها في تنفيذ مخطط ما تسميه بالمناطق العازلة على حدود القطاع، في حين أن ما ارتكبته من جرائم يعني بوضوح تحويل قطاع غزة كاملا إلى منطقة عازلة على سمع المجتمع الدولي وبصره.


Share: