الولايات المتحدة تدعو الى حماية وقف اطلاق النار في غزة وتجنب الاستفزازات في القدس

الولايات المتحدة تدعو الى حماية وقف اطلاق النار في غزة وتجنب الاستفزازات في القدس

دعت الولايات المتحدة، الأربعاء، إلى حماية وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وتجنّب "الاستفزازات" في مدينة القدس، في إشارة إلى "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي أجازها الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء المقبل.

ولدى سؤاله عن المسيرة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، "نعتقد أنه من الضروري تجنّب اتّخاذ خطوات تفاقم التوترات"، وأكّد أن الولايات المتحدة تبذل جهودا دبلوماسية على هذا الصعيد.

وقال نريد أن "نقوم بكل ما أمكن لتجنّب التصعيد أو الاستفزازات التي قد تشكل شرارة لتجدد أعمال العنف".

ولدى سؤاله عمّا إذا تعارض الولايات المتحدة المسيرة، رفض برايس إعطاء جواب صريح واكتفى بالقول "رأينا جميعا السبب الذي أدى إلى التصعيد الأخير للعنف وندرك كم أن الأوضاع دقيقة".

ومساء الثلاثاء، قرّر المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) تأجيل "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة، حتى يوم الثلاثاء 15 حزيران/ يونيو الجاري، على أن تقام بموجب مخطط يتوافق عليه المستوطنون مع قيادة الشرطة.

ومساء الإثنين قرّرت الشرطة الإسرائيليّة إلغاء المسيرة، إلا أنّ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أصرّ على إقامة مسيرة المستوطنين، رغم تحذيرات الأجهزة الأمنية من أن ذلك سيؤدي إلى "تأجيج الأوضاع الأمنية".

ولفت الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى ما وصفه بـ"مناقشات حادة" بين نتنياهو، وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، خلال جلسة الكابينيت، لتعلق الجلسة، ويعقد نتنياهو وغانتس اجتماعا ثنائيا توصلا خلاله إلى تسوية بتأجيل المسيرة.

وجاء في بيان صدر عن الكابينيت أن "رئيس الحكومة، نتنياهو، يرى أهمية في التوصل إلى إجماع واسع النطاق حول إجراء ‘مسيرة الأعلام‘، ولذا أوقف جلسة الكابينيت للقيام باستراحة قصيرة وتوجه إلى وزير الأمن، غانتس، من أجل التوصل إلى هذا الإجماع".

وأضاف البيان "ثم طرح نتنياهو وغانتس على الكابينيت القرار التالي الذي تمت المصادقة عليه: سيتم إجراء "مسيرة الأعلام" يوم الثلاثاء الموافق 15 حزيران/ يونيو، بموجب مخطط سيتم الاتفاق عليه بين الشرطة ومنظمي المسيرة".

وخلال جلسة الكابينيت، أوصى كل من رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، نداف أرغمان، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بعدم إقامة المسيرة وفقا للمخطط الأصلي الذي يقضي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب العامود والمرور من الحي الإسلامي وصولا إلى باحة حائط البراق.