اتحاد الكتاب والأدباء و"الثقافة" ينعيان الأديبة الكبيرة.. رحيل الروائية والإعلامية ليلى الأطرش
رام الله-عمان- خبر24- فجعت الأوساط الأدبية والثقافية في فلسطين والأردن والوطن العربي، اليوم الأحد، برحيل الأديبة والروائية والإعلامية الفلسطينية الأردنية، ليلى الأطرش عن عمر ناهز 78 عامًا.
ونعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، أمس الأحد، الأديبة ليلى الأطرش، بعد عمر زاخر بالإبداع والعطاء.
وقالت الأمانة العامة للاتحاد: "دافعت الأديبة الأطرش عن الإنسان والمرأة، وحملت هموم الناس، وأبدعت من أجلهم، وانتصرت لقضاياهم الكبرى، وغادرتنا اليوم، لتجعل من الغياب مساحة أخرى من المعاناة، والأسى".
وأضافت: "ليلى الأطرش إذ تترجل عن صهوة الدنيا، تحملنا على ألم الفقد، الذي لا يمكن تطبيبه إلا بالمزيد من الاهتمام بالذي تركته لنا من أعمال أدبية، لعلها تواصل طريقها في فلوات الزمن القادم، وعلى غمام لا يجيد الغش، تسري معارفها فتجيد الأجيال استثمار غنائمها، وتأخذها إلى نور يرسم المستقبل بكل أمل".
وأعرب الاتحاد العام للكتّاب عن تعازيه إلى عائلة الأطرش، في الوطن والشتات، وللأهل والأصدقاء، راجيا للروائية المبدعة ليلى الأطرش الرحمة وحسن المقام.
كما نعت وزارة الثقافة، اليوم، الأديبة الراحلة. وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، في بيان صادر عن الوزارة، إنه برحيل الأطرش خسرت الثقافة الفلسطينية والعربية قامة أدبية مهمة، وعلمًا من أعلامها ورمزًا من رموز الإبداع والعطاء، حيث كان للراحلة دور بارز ومساهمة فاعلة في إثراء المخزون الأدبي الفلسطيني والأردني والعربي.
وأضاف أن "الكاتبة والروائية المبدعة ليلى الأطرش كرّست وقتها وفعلها الإبداعي من أجل قضايا وهموم الناس البسطاء، وكانت لغتها على تماس مع مشاعرهم وهمومهم، ولم تغفل أهمية وضرورة قضايا المرأة العربية التي أعطتها مساحة خاصة في برامجها الإعلامية والروائية".
وتابع: الراحلة الكبيرة لم تغفل الواقع الفلسطيني وتحديدًا القدس في أعمالها، حيث أفردت مساحة روائية خاصة من أجل القدس استعرضت من خلالها واقعها وواقع الاحتلال الذي يحاول دائمًا طمس ومحو ملامحها العربية الفلسطينية، ورصدت معاناة شعبنا في المدينة المقدسة، من خلال روايتها المعروفة "ترانيم الغواية"، و"تشرق غربا" في بداية مبكرة.
وحازت الأطرش، التي ولدت عام 1948 في بيت ساحور بفلسطين، على جائزة أحسن رواية أردنية 2010 عن روايتها “رغبات ذاك الخريف”، إضافة إلى جائزة الدولة التقديرية في الآداب في فلسطين 2017، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب في الأردن 2014.
واختيرت روايتها “ترانيم الغواية” ضمن اللائحة الطويلة لجائزة البوكر العربي عام 2016، فيما اختيرت ضمن قلة من الكاتبات اللواتي أثرن في مجتمعاتهن، بتقرير التنمية الإنسانية العربية الرابع.
وحصلت على الجائزة الذهبية عن إعداد وتقديم الفيلم التسجيلي “اليهود المغاربة” في مهرجان القاهرة.
وتحمل الروائية الإجازة في الحقوق ودبلوم في اللغة الفرنسية. ترجمت بعض رواياتها وقصصها القصيرة إلى عدة لغات من بينها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والكورية والألمانية والعبرية، وجرى تدريس البعض منها في جامعات أردنية، وعربية، وفرنسية وأميركية، وكُتب عنها العديد من الرسائل الجامعية.
كرست كتاباتها للدفاع عن قضايا إنسانية واجتماعية، ورصدت معاناة المرأة العربية من خلال أعمالها الروائية وأعمالها الأدبية الأخرى، ومقالاتها، وتحقيقاتها الصحفية وبرامجها التلفزيونية، والكتابة للمسرح.
دعت كمحررة للموقع الإلكتروني “حوار القلم” إلى نبذ التطرف والعنف الاجتماعي والفكري، ونشر قيم التسامح والتعايش وعدم التمييز الجنسي، كما رصدت معاناة المرأة العربية في أوطانها، وكسرت العديد من التابوهات بطرحها قضايا اجتماعية خلافية.
ومن خلال موقعها كرئيسة لمركز “القلم الأردني”، المتفرع عن المنظمة العالمية المعروفة بهذا الاسم للدفاع عن حرية التعبير، تعمل على تغيير الصورة النمطية عن العرب والمسلمين بين كتاب العالم عبر الموقع الإلكتروني حوار القلم للتقارب بين الثقافات، والتعريف بالكتاب والمفكرين والمترجمين العرب.
والأطرش، عضوة منتدى الفكر العربي، وعضوة رابطة الكتاب الأردنيين، وعضوة اتحاد الكتاب العرب. وكانت عضوة اللجنة الوطنية العليا لـ “مكتبة الأسرة” وبرنامج “القراءة للجميع” التابع لوزارة الثقافة من 2007- 2009، ورئيسة اللجنة الإعلامية فيه لعامي 2007 و2008.
ومن النتاجات الروائية للروائية والإعلامية الأردنية، ليلى الأطرش:
• “وتشرق غربا”، 1988.
• “امرأة للفصول الخمسة”، 1990.
• “ليلتان وظل امرأة”، 1998.
• “صهيل المسافات”، 1999.
• “مرافئ الوهم”، 2005.
• “رغبات ذاك الخريف”، 2010.
• “أبناء الريح”، 2012.
• “ترانيم الغواية”، 2014.
ومن النتاجات الأخرى؛ “يوم عادي وقصص أخرى”، 1991، و“نساء على المفارق”، 2009.