"ولايات أمريكية تدرس حظر استخدام الهواتف في المدارس لتحسين التركيز والصحة العقلية"

تدرس عدد من الولايات الأمريكية، بما في ذلك ألاباما وميريلاند ونيوهامبشاير، إصدار تشريعات لحظر أو تقييد استخدام الهواتف المحمولة في المدارس، في خطوة تهدف إلى تقليل عوامل التشتيت وتحسين الصحة العقلية للطلاب. تأتي هذه التحركات مع بداية انعقاد الهيئات التشريعية للولايات في العام الجديد، حيث يعلن المشرعون عن مشاريع قوانين للحد من استخدام الهواتف أثناء ساعات الدراسة، لينضموا إلى 11 ولاية أخرى قدمت مشاريع مشابهة في ديسمبر الماضي.

تدعم كيلي أيوت، حاكمة ولاية نيو هامبشاير، هذا الاتجاه، معتبرة أن الشاشات تشكل عائقًا في بيئات التعلم، وتشتت انتباه الطلاب عن الفصول الدراسية، مما يعوق المعلمين عن أداء مهامهم. وإذا تم تمرير هذه التشريعات، ستلحق هذه الولايات بثماني ولايات أخرى، مثل كاليفورنيا وفلوريدا، التي فرضت قيودًا على استخدام الهواتف المحمولة في المدارس العامة.

تستند هذه القرارات إلى أبحاث تشير إلى ارتباط الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي بالقلق والاكتئاب لدى المراهقين. ومع ذلك، يواجه هذا التوجه معارضة، حيث يرى بعض الآباء أن الهواتف ضرورية للسلامة العامة، بينما يعتقد خبراء مثل ماري ألفورد أن الحل يكمن في تعليم الطلاب كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول بدلًا من فرض حظر تام.