الأزمة المالية في جامعة بيت لحم تلقي بظلالها مع استمرار إضراب نقابة العاملين..والطلبة هم المتضرر الأكبر

بيت لحم - خاص خبر24- منذ أكثر من أسبوعين لم يتلق الطلبة في جامعة بيت لحم أية محاضرة بعد أن أعلنت نقابة العاملين في الجامعة الشروع في إضراب مفتوح لعدة أسباب تقول إنها حقوقية وهو ما ترفضه إدارة الجامعة وتطالبها بالعودة للتعليم فورا، لكن المتضرر الأساسي من هذه الأزمة هم قرابة الأربعة آلاف طالب وطالبة في مختلف التخصصات الاكاديمية.

من جانبه، قال جوزيف قمصية من نقابة العاملين في جامعة بيت لحم لـ "خبر24": "إن النقابة قررت الإضراب بسبب  الإجراءات التعسفية التي اتخذتها الجامعة بحق الموظفين والتي طالت عددا من حقوقهم الأساسية". 

وأكد قمصية أن الإضراب سيستمر حتى تحقيق خمسة مطالب تم تسليمها لوزارة العمل ولإدارة الجامعة، من ضمنها عدم تسريح الموظفين، والتزام إدارة الجامعة باتفاقيات حقوق الموظفين والكادر الموحد للجامعات الفلسطينينة، والالتزام بالدوام المخفف في الفصل الصيفي، والالتزام بقرار نقابة جامعات فلسطين، مؤكدا أن الجمعة أخلت أيضا بحقوق العاملين وعليها التراجع عنها لاستئناف العام الدراسي. 

وأشار قمصية الى ان الجامعة تماطل في الرد على مطالب العاملين وعدم التجاوب معها. 

 "خبر24 " تواصلت مع نائب رئيس جامعة بيت لحم الاب اياد طوال الذي أكد أن الجامعة هدفها الأساسي مصلحة الطلبة، واستمرار تقديم رسالتها التعليمية، موضحا أن الجامعة تعاني أزمة مالية كباقي الجامعات، مطالبا النقابات العمالية بإيجاد حلول منصفة للعاملين والجامعات.

ولفت إلى أن الجامعة تعاني من شح التمويل وأزمة إدارية ومالية وأكاديمية كبيرة بفعل جائحة كورونا، مؤكدا أن هناك صعوبات في الجامعة وأن الإدارة تتحمل مسؤوليتها. 

وأشار الى ضعف في البنية الثقافية العامة المجتمعية، وأن الإدارة حريصة على المصلحة العليا للجامعة ومصلحة الطلاب والعاملين، مؤكدا أن الجامعة تسعى لإيجاد الحلول المشتركة ولن تسعى للتصعيد، داعيا نقابة العاملين للحوار وان تكون العلاقة بناءة وتحمل كل جهة لمسؤوليتها، كما دعاها لاستخدام وسائل أخرى غير الإضراب لأن الطلاب هم الأكثر تضررا في هذه الخطوة. 

واكد الطوال أن الجامعة لم ترفض كل المطالب، وأنها مستعدة لقبول حلول وسط ضمن وتحت إطار القانون، موضحا أن أحد أسباب الأزمة هو إلغاء النظام الصيفي المخفف والذي يستمر من 9 صباحا وحتى 2 ظهرا إلى الدوام الكامل حتى 4 عصرا، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ضمن القانون وتأتي في إطار هدف الجامعة زيادة عدد الطلبة بعد توسعة الجامعة. 

وأعرب الطوال عن أسف إدارة الجامعة لما يحدث بسبب عدم قدرة الجامعة تقديم افضل الفرص لتأدية رسالتها  بسبب الأزمة، متمنيا عودة العام الدراسي قريبا. 

بدوره، قال جيمي جحا عضو مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة أن المجلس يساند نقابة العاملين في الجامعة، مطالبا إدارة الجامعة بتنفيذ وقبول مطالب نقابة العاملين في أسرع وقت، مؤكدا أن سلسة فعاليات ستنفذ لمساندتهم في الحصول على حقوقهم على حد وصفه. 

وأكد جحا أن الخاسر والمتضرر الأكبر من الأزمة الحالية هم الطلبة، لعدم انتظام التعليم وما سيترتب عليه من ضغط عند استئناف العملية التعليمة لاحقا، مشيرا إلى أن المجلس لن يسمح بالضغط على الطلبة لاحقا لتعويض ما فاتهم بسبب هذا الإضراب.