كاليفورنيا تحذر من الاحتيال وسط أزمة الحرائق
![كاليفورنيا تحذر من الاحتيال وسط أزمة الحرائق](https://khabar24.net/storage/nan-nhan-hoa-hoan-bi-cat-bao-hiem-o-los.jpg)
حذر المدعي العام لولاية كاليفورنيا، روب بونتا، ضحايا حرائق الغابات وسكان الولاية من عمليات الاحتيال التي يستغل فيها البعض الأزمة لتحقيق مكاسب شخصية، بما في ذلك رفع الأسعار واستغلال جهود الإغاثة.
وفي بيان صدر اليوم الاثنين، دعا بونتا، إلى جانب مسؤولين محليين، المواطنين لاتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء إعادة بناء حياتهم بعد أن تسببت الحرائق في تدمير أكثر من 12,300 منزل ومبنى، وأسفرت عن مقتل 24 شخصًا على الأقل حتى الآن.
أكد البيان على ضرورة الحذر من الجمعيات الخيرية وصفحات التمويل الجماعي التي أُنشئت مؤخرًا بدعوى مساعدة الضحايا، إذ قد تفتقر هذه الكيانات إلى الخبرة اللازمة أو تكون احتيالية بالكامل. وشدد المسؤولون على أهمية التحقق من تسجيل المؤسسات الخيرية في سجل النائب العام للجمعيات الخيرية بولاية كاليفورنيا، ومراجعة تقاريرها المالية لضمان شرعيتها. كما نبهوا إلى الحذر من المواقع الإلكترونية المزيفة التي تحمل عناوين URL مشابهة للمؤسسات الخيرية الشرعية، والتي قد تطلب معلومات شخصية أو تنشر برامج ضارة على الأجهزة.
وجه المسؤولون نصائح لضحايا الحرائق، منها ضرورة التعامل مع مقاولين مرخصين من خلال مجلس تراخيص المقاولين في الولاية، وتجنب دفع مبالغ كبيرة مقدمًا مقابل الخدمات. كما أوصوا باستخدام القنوات الرسمية للتحقق من هوية ممثلي الحكومة أو جهود الإغاثة، بالإضافة إلى مراجعة الحسابات المالية بشكل منتظم للإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
حث المدعي العام سكان كاليفورنيا الراغبين في التبرع على التحقق من المؤسسات الخيرية والتأكد من وضعها القانوني. كما نصح بعدم تقديم أي معلومات حساسة، مثل أرقام الضمان الاجتماعي أو معلومات بطاقات الائتمان، لمنظمات غير مألوفة. وأكد ضرورة مراجعة سياسات الخصوصية للمؤسسات الخيرية لمعرفة كيفية استخدام البيانات الشخصية وتجنب التعامل مع منظمات قد تبيع أو تؤجر بيانات المتبرعين.
دعا البيان المواطنين إلى الإبلاغ عن أي عمليات احتيال مشتبه بها لسلطات إنفاذ القانون المحلية، أو عبر الموقع الرسمي لوزارة العدل بولاية كاليفورنيا على الرابط: oag.ca.gov/report.
مع استمرار حرائق الغابات في تدمير المنازل والمجتمعات، شدد المسؤولون على أهمية وعي المواطنين بمخاطر الاحتيال، لضمان وصول المساعدات والتبرعات إلى مستحقيها الحقيقيين، والمساهمة في إعادة بناء ما دمرته الكارثة.