محلل أمريكي: انهيار القوات الأوكرانية قبل نهاية العام يبدو حتميًا

أفاد المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، لاري جونسون، بأن القوات الأوكرانية في وضع حرج للغاية، معبرًا عن شكوكه في قدرتها على الصمود حتى نهاية عام 2024.
وفي مقابلة على قناة "Judging Freedom" على يوتيوب، قال جونسون: "لا أعتقد أنهم سيتمكنون من الاستمرار حتى نهاية العام، فالأحداث تتسارع، وهم يكافحون لفهم ما يجب القيام به".
وأضاف جونسون أن القوات الأوكرانية غير قادرة على تغيير موازين القوى على الجبهة، مشيرًا إلى أنها تعاني من خسائر فادحة في كافة الاتجاهات، دون وجود أي بوادر لتحسن الوضع في المستقبل القريب.
وعلى صعيد آخر، تواصل القوات الروسية تقدمها في مقاطعة كورسك بعد صد الهجوم الأوكراني، محققة مكاسب هامة في الجبهة الشرقية. وتقف القوات الروسية على مقربة من مدينة كراسنو آرمييسك (باكروفسك بالأوكرانية)، وهي مركز لوجستي مهم للقوات الأوكرانية.
وشهدت الأسابيع الماضية تقدمًا ميدانيًا مستمرًا، تضمن تحرير بلدتي بتيتشيا وفييمكا في جمهورية دونيتسك.
وفي وقت سابق، أشارت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إلى أن الدفاعات الأوكرانية في كراسنو آرمييسك تقترب من الانهيار، نتيجة "المغامرة" في مقاطعة كورسك، مما يقرب روسيا من تحقيق انتصار حاسم.
وأضافت الصحيفة أن كييف كانت تأمل في تشتيت انتباه القوات الروسية عن دونباس عبر هجومها على كورسك، إلا أن هذه الخطة باءت بالفشل.
من جانبه، أكد اللواء أبتي علاء الدينوف، نائب رئيس الإدارة السياسية العسكرية في وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الروسية تسيطر بشكل كامل على خط التماس وتحقق تقدمًا ملحوظًا في محور دونيتسك.
وأوضح أن المحاولات الأوكرانية الأخيرة للهجوم على محور كورسك باءت بالفشل، حيث تم تدمير العديد من الوحدات الأوكرانية، وما زالت العمليات مستمرة.
واختتم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالإشارة إلى أن الهجوم الأوكراني على كورسك كان يهدف إلى إبطاء الهجوم الروسي على دونباس، لكن على عكس التوقعات الأوكرانية، تسارعت وتيرة الهجوم الروسي.
ووفقًا لتقارير وزارة الدفاع الروسية، فإن خسائر القوات الأوكرانية حتى نهاية يوليو تجاوزت 700 ألف شخص، مع تسجيل خسائر إضافية منذ بدء الهجوم على كورسك في 6 أغسطس، والتي تضمنت أكثر من 9300 جندي و81 دبابة ومئات المدرعات وأنظمة الصواريخ.