تحقيق لـ CNN يكشف أسرار مكونات صواريخ روسية ضربت أوكرانيا
كشف تحقيق أجرته شبكة CNN، بعد حصولها على وصول نادر إلى شظايا من حطام الأسلحة والصواريخ، عن تفاصيل مثيرة تكشف استخدام مكونات أمريكية وأوروبية في أنظمة التوجيه، إضافة إلى الدور المتزايد الذي تلعبه الصواريخ الكورية الشمالية في الحرب الدائرة.
خلال جولة حصرية في أحد المستودعات الأوكرانية، اطلعت الشبكة على الجهود التي يبذلها محققو الحكومة الأوكرانية لتحليل الحطام بحثاً عن أدلة تكشف عن مصادر إنتاج هذه الأسلحة.
وضم المستودع طائرات بدون طيار تالفة وأجزاء صواريخ محترقة، بينما تم ترتيب مئات الرقائق الدقيقة بعناية في مجلدات تحمل أسماء أسلحة تستخدمها روسيا، مثل “شاهد”، “إسكندر”، و”KN-23”.
كشف المكونات الغربية
أوضح مسؤول في الاستخبارات الأوكرانية، طلب عدم الكشف عن هويته، أن التحقيقات تواجه صعوبات بسبب الأضرار البالغة التي تلحق بالشظايا. ومع ذلك، أكدت الفحوصات أن غالبية المكونات، بما يصل إلى 70%، غربية المنشأ، وتتضمن منتجات أمريكية وأخرى ألمانية وسويسرية.
وأكد تقرير سابق لمنظمة التحقيق في أسلحة الصراعات (CAR)، ومقرها المملكة المتحدة، أن 75% من مكونات أحد الصواريخ الكورية الشمالية التي استخدمتها روسيا لمهاجمة أوكرانيا تم تصنيعها في شركات مقرها الولايات المتحدة.
الصواريخ الكورية الشمالية في الحرب
وفقاً لمسؤول دفاعي أوكراني، أطلقت روسيا حوالي 60 صاروخاً كورياً شمالياً من طراز “KN-23” على أوكرانيا هذا العام، وهو ما يمثل قرابة ثلث الصواريخ الباليستية البالغ عددها 194 التي أطلقتها موسكو في عام 2024.
ووفقاً لإحصاءات CNN وتحليلات القوات الجوية الأوكرانية، تمثل هذه الصواريخ الأقل تطوراً جزءاً من الدعم المتزايد الذي تقدمه كوريا الشمالية لروسيا. وقد تمكنت هذه الصواريخ من العمل باستخدام تقنيات غربية، رغم العقوبات المفروضة.
الدعم الكوري الشمالي لموسكو
إلى جانب الصواريخ، يشمل الدعم الكوري الشمالي إرسال حوالي 11 ألف جندي كوري شمالي إلى منطقة كورسك الروسية. وتسلط هذه التطورات الضوء على تصاعد الشراكة العسكرية بين موسكو وبيونغ يانغ، مما يعمق تعقيدات الصراع الروسي الأوكراني.
تثير هذه الاكتشافات تساؤلات جدية حول كيفية وصول مكونات غربية إلى أسلحة تستخدمها روسيا، رغم العقوبات الصارمة المفروضة، مما يفتح الباب أمام تحقيقات دولية أوسع.