بعد العفو عن نجله: نائبة ديمقراطية تطالب بايدن بالعفو عن المحكومين بالإعدام

دعت النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إصدار عفو عن السجناء الفيدراليين المحكوم عليهم بالإعدام، وذلك في أعقاب قرار بايدن بالعفو عن نجله هانتر.
وأوضحت كورتيز في تصريح لصحيفة “الإندبندنت” أن تخفيف الأحكام الفيدرالية يتجاوز العفو الفردي، مشيرة إلى قضية الناشط الأمريكي من السكان الأصليين، ليونارد بلتيير، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة قتل اثنين من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، على الرغم من أن المدافعين عنه يؤكدون براءته.
وأعربت كورتيز عن استياءها من أن الرئيس بايدن قد عفا عن ابنه فقط دون النظر إلى حالات أخرى تستحق العفو، مثل حالة بلتيير وآخرين من الأمريكيين المحكوم عليهم بالإعدام.
وقالت: “الأمر لا يتعلق فقط بعفو الرئيس عن ابنه، بل يتعلق بعدم تحركه نحو رفع حكم الإعدام عن العديد من الأشخاص الذين قد يواجهون نهاية حياتهم إذا لم يتخذ الرئيس خطوة فعلية”.
وأضافت كورتيز أنها تهتم أكثر بتحقيق العدالة لأولئك الذين وقعوا ضحايا للنظام الجنائي، معربة عن أملها في أن تشهد فترة ولاية بايدن عددًا أكبر من قرارات العفو وتخفيف الأحكام، مشيرة إلى أن الإدارة الحالية قد أصدرت عددًا قليلًا جدًا من هذه القرارات.
وكان بايدن قد أعلن عن العفو عن ابنه هانتر، رغم أن البيت الأبيض صرح سابقًا أنه لن يصدر عفوًا عن جرائم ارتكبها هانتر بين 1 يناير 2014 و1 ديسمبر 2024.
وأدين هانتر بايدن في يونيو الماضي بثلاث تهم فدرالية تتعلق بشراء سلاح ناري، كما اعترف بالذنب في تسع تهم تتعلق بالضرائب.
وكان بايدن قد أعلن أثناء حملته الانتخابية عن رغبته في إنهاء عقوبة الإعدام على المستوى الفيدرالي، لكن لم تتخذ الإدارة أي خطوات ملموسة في هذا الاتجاه حتى الآن.
وحتى الآن، أصدر بايدن 26 عفوا فقط، وهو عدد منخفض مقارنةً بما فعله سلفه، الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي أصدر عفوًا عن 237 شخصًا خلال ولايته الأولى، بما في ذلك تشارلز كوشنر والد صهره، الذي رشحه ترامب لاحقًا ليكون سفيرًا للولايات المتحدة في فرنسا.