تقرير أممي يطالب بنشر قوة محايدة لحماية المدنيين في السودان

دعا خبراء من الأمم المتحدة يوم الجمعة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة دون تأخير" في السودان، لحماية المدنيين من أطراف النزاع في البلاد. 

وأوصى الخبراء، الذين عُينوا من قبل مجلس حقوق الإنسان، في تقريرهم بحظر الأسلحة وإرسال قوة لحفظ السلام لحماية المدنيين.

التقرير، الذي صدر عن البعثة المكونة من ثلاثة أعضاء ويبلغ طوله 19 صفحة، استند إلى 182 مقابلة مع ناجين وأسرهم وشهود عيان. وأكد محمد شاندي عثمان، رئيس البعثة، على "ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين"، مشدداً على أهمية نشر قوة مستقلة ومحايدة دون تأخير.

يُعد هذا التقرير الأول للبعثة منذ تأسيسها من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أكتوبر 2023.

يعاني المدنيون في السودان من المجاعة والأمراض والنزوح الجماعي نتيجة الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 17 شهراً. 

وصرح وسطاء بقيادة الولايات المتحدة الشهر الماضي أنهم حصلوا على ضمانات من كلا الطرفين خلال محادثات سويسرا لتحسين آليات توصيل المساعدات الإنسانية.

اندلعت الحرب في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي". 

وقد أسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، مع تقديرات قد تصل إلى 150 ألفاً. كما تسببت في نزوح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجوئهم إلى الدول المجاورة، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة. 

وأدت المعارك إلى دمار واسع في البنية التحتية، مع خروج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.