التصويت المبكر يشعل السباق الرئاسي 2024.. لماذا يتهافت عليه الأميركيون؟

التصويت المبكر يشعل السباق الرئاسي 2024.. لماذا يتهافت عليه الأميركيون؟

التصويت المبكر يشعل السباق الرئاسي 2024.. لماذا يتهافت عليه الأميركيون؟

قبل أسبوعين من انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 5 نوفمبر، تشهد مراكز الاقتراع في مختلف الولايات إقبالاً كبيراً على التصويت المبكر، حيث تجاوز عدد الناخبين حتى الآن 25 مليون.

شارك الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في التصويت المبكر، إذ أعلن خلال تجمع انتخابي لدعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أنه أدلى بصوته عبر البريد لصالحها.

يُعتبر التصويت المبكر جزءاً أساسياً من العملية الانتخابية الأميركية، إذ يتيح للأميركيين الإدلاء بأصواتهم قبل يوم الانتخابات. 

ويختلف نظام التصويت المبكر من ولاية لأخرى؛ فبينما توفر معظم الولايات إمكانية التصويت الشخصي قبل موعد الانتخابات، تقدم بعضها أيضاً خيارات التصويت عبر البريد. 

عادةً، يتلقى الناخبون بطاقات الاقتراع بالبريد ويعيدونها قبل الموعد النهائي المحدد.

يسهّل التصويت المبكر على الناخبين الذين قد يواجهون صعوبات في التصويت يوم الانتخابات، مثل التزامات العمل أو السفر أو الظروف الصحية، ما يضمن مشاركة شريحة أوسع من المواطنين. 

كما تتيح اتجاهات التصويت المبكر للخبراء فرصة للتنبؤ بنسبة الإقبال وما قد يحدث يوم الانتخابات، وفقاً لصحيفة “Indian Express”. 

وقد يزيد التصويت المبكر من حماس الناخبين، خاصة عند دعم المشاهير مرشحين معينين.

ورغم مزاياه، تعرض التصويت المبكر لبعض الجدل، لا سيما فيما يتعلق بالتصويت عبر البريد. خلال انتخابات 2020، زعم الرئيس السابق دونالد ترامب، دون دليل، وجود احتيال واسع النطاق في التصويت بالبريد، ورغم دحض هذه الادعاءات، إلا أنها أثارت جدلاً حول أمن الانتخابات.

تشير البيانات إلى أن أكثر من 25 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم إما عبر البريد أو من خلال التصويت الشخصي المبكر، مما يعزز المنافسة الرئاسية بين كامالا هاريس ودونالد ترامب. 

وتراقب شبكة “CNN” أرقام التصويت المبكر في 36 ولاية، وتقارنها بما كانت عليه قبل أربع سنوات، عندما شهد التصويت المبكر مستويات غير مسبوقة خلال جائحة كوفيد-19.

ووفقاً للشبكة، كان للديمقراطيين تفوق كبير في التصويت المبكر عام 2020، لكن الفجوة قد تكون أقل اتساعاً هذه المرة، مع تشجيع كبار المسؤولين الجمهوريين أنصارهم على التصويت قبل يوم الانتخابات. 

وبعد مرور أربع سنوات وخروج البلاد من الوباء، أصبح بإمكان مزيد من الناخبين العودة إلى صناديق الاقتراع للتصويت شخصياً.

تشير البيانات الحالية إلى أن الناخبين الأكبر سناً شكلوا نسبة أكبر من المصوتين في الولايات المتأرجحة مقارنة بالعام 2020.


Share: