إيلون ماسك في دائرة الاتهام.. تحقيق أمني يكشف خفايا خطيرة!

فتحت القوات المسلحة الأميركية تحقيقاً بشأن امتثال إيلون ماسك، مؤسس شركة “سبيس إكس” ورئيسها التنفيذي، لقواعد التصاريح الأمنية الفيدرالية، وذلك بعد تقارير أشارت إلى تعاطيه المخدرات وتواصله المتكرر مع روسيا.

يحمل ماسك تصريحاً أمنيًا “سريًا للغاية” يتيح له الوصول إلى معلومات حساسة، ويُلزم بالكشف عن تفاصيل معينة مثل تعاطي المخدرات والسفر إلى الخارج. ومع ذلك، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن ماسك لم يلتزم بالكامل بمتطلبات الإبلاغ، بما في ذلك الإفصاح عن جميع رحلاته الخارجية وتعاطيه مواد مثل الكيتامين والماريغوانا.

وفقاً للتقارير، بدأ التحقيق بعد الكشف عن تواصل ماسك المنتظم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعديه منذ عام 2022. وتُراجع وزارة الدفاع والبنتاغون والقوات الجوية مدى التزامه بقواعد الإبلاغ المطلوبة.

كشفت مصادر أن الانتهاكات المزعومة لقواعد التصاريح الأمنية استمرت لسنوات وتصاعدت مع توسع عمليات التوظيف في “سبيس إكس”. كما منعت القوات الجوية ماسك من الحصول على تصريح أمني رفيع المستوى “ببرنامج الوصول الخاص” لبرامج عسكرية حساسة للغاية.

تمتلك “سبيس إكس” عقوداً حكومية تُقدر بحوالي 5.2 مليار دولار مع وزارة الدفاع، تشمل إنشاء شبكة أقمار تجسس. وفي عام 2018، تقدمت الشركة بطلب للحصول على تصريح أمني “سري للغاية”، لكن العملية تأخرت بسبب حادثة تدخين ماسك للماريغوانا علناً في برنامج إذاعي ومخاوف بشأن مصالحه التجارية في الصين.

أظهرت التقارير أن ماسك وفريقه توقفوا عن تقديم تقارير دقيقة منذ عام 2021 حول الاجتماعات وخطط السفر، مما أثار مخاوف بشأن مدى امتثاله لمتطلبات “الفحص المستمر”.

يزداد القلق بشأن هذه الانتهاكات مع حصول “سبيس إكس” على عقود حكومية جديدة. وأفادت “نيويورك تايمز” أن وكالة مكافحة التجسس والأمن الدفاعي استغرقت أكثر من عامين لفحص ماسك قبل منحه التصريح، وهو ضعف المدة المعتادة.

في أغسطس/آب 2023، أشار ماسك عبر منصة X (تويتر سابقاً) إلى أنه يستخدم الكيتامين بوصفة طبية لمعالجة الاكتئاب، ما أثار تساؤلات إضافية حول أهليته للحصول على تصريح أمني على هذا المستوى.