غضب أوروبي من تصريحات سموتريتش عن "قتل مليوني فلسطيني جوعا" من سكان غزة
أدانت عدة دول غربية التصريحات التي أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، والتي قال فيها إن "قتل مليوني فلسطيني في قطاع غزة جوعًا قد يكون مبررًا وأخلاقيًا لإعادة الأسرى الإسرائيليين".
وأعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، عن إدانته الشديدة لتصريحات سموتريتش التي أدلى بها خلال مشاركته في مؤتمر بمستوطنة ياد بنيامين بوسط إسرائيل. ووصف بوريل هذه التصريحات بأنها "مخزية للغاية"، مؤكدًا أن "تجويع المدنيين عمدًا يعتبر جريمة حرب". وأضاف بوريل أن الاتحاد الأوروبي يتوقع من الحكومة الإسرائيلية أن تنأى بنفسها بشكل واضح عن هذه التصريحات.
من جهتها، أعربت فرنسا عن "فزعها الشديد" من التصريحات "الفاضحة" لسموتريتش. وطالبت الحكومة الإسرائيلية بإدانة هذه التصريحات بشكل واضح. كما أدان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، عبر منصة "إكس"، تصريحات سموتريتش، مشددًا على أنه "لا يمكن تبرير هذه التصريحات"، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع عنها وإدانتها، مؤكدًا أن "تجويع المدنيين عمدًا يعد جريمة حرب".
بدورها، أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن رفضها الشديد لتصريحات سموتريتش، ووصفها المتحدث باسم الوزارة بأنها "غير مقبولة ومثيرة للغضب". وأكد المتحدث على أن حماية المدنيين تعد واجبًا إنسانيًا ومبدأ أساسيًا في القانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أنه حتى في زمن الحرب يجب ضمان حق المدنيين في الوصول إلى الماء والغذاء.
وكان سموتريتش قد صرح في وقت سابق بأن منع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة "مبرر وأخلاقي"، معبرًا عن اعتقاده بأنه لو كانت هناك مستوطنة في غزة، لما وقع هجوم السابع من أكتوبر.
وأضاف خلال المؤتمر أن إسرائيل تقدم المساعدات للقطاع لأنه "لا يوجد خيار آخر"، مشيرًا إلى أن العالم لن يسمح بتجويع مليوني مدني حتى لو كان ذلك مبررًا وأخلاقيًا لاستعادة الرهائن.