فلسطيني يبدأ حياة جديدة في السويد ويؤلف قاموسا خاصا بمصطلحات الكهرباء بثلاث لغات

فلسطيني يبدأ حياة جديدة في السويد ويؤلف قاموسا خاصا بمصطلحات الكهرباء بثلاث لغات

ألف الفلسطيني "شحادة شمدين عطوه" مواليد 1959 قاموساً خاصاً بمصطلحات الكهرباء والإلكترونيات لتسهيل الدراسة المهنية في المعاهد السويدية.

"شحادة عطوه" فلسطيني من أبناء مخيم اليرموك متزوج، وأب لخمسة من الأبناء، خريج كلية الاقتصاد والتجارة عام 1984، وصل إلى السويد عام 2014 قادماً من سوريا عبر ليبيا بعد اشتداد الصراع في سوريا.

لم يطق البقاء طويلاً في المنزل معتمداً على المساعدات التي تقدمها السويد للاجئين فبدأ من جديد بتأسيس حياته والتحق بأحد المعاهد المهنية المختصة بتعليم الكهرباء والالكترونيات وهي المهنة التي أحبها ومارسها سابقاً في سوريا وأزداد شغفه بها مع وصوله إلى السويد.

يقول عطوه: لقد واجهت صعوبات كبيرة مع وصولي إلى السويد فهناك لغة جديدة وعادات تختلف تماماً عن عاداتنا وشعرت بداية الأمر بنوع من الإحباط إلا أنني قررت البدء من الصفر رغم تجاوزي سن الـ 50 عاماً في ذلك الوقت.

واستطاع "شحادة" خلال فترة وجيزة من وجوده في المعهد أن يؤلف قاموس المصطلحات الخاصة بالكهرباء والإلكترونيات للعرب والناطقين باللغة الإنجليزية والسويدية لعلمه بأهمية هذه المصطلحات وحاجة كل متدرب لها حيث يحتوي هذا القاموس على 2144 مصطلح وبثلاث لغات العربية والإنجليزية والسويدية.

لم يقف عند هذا الحد فقام بإفتتاح مشروعه الخاص وهو نسخ وبرمجة مفاتيح السيارات واستطاع تأمين أجهزة متطورة خاصة بهذا العمل الذي استطاع إتقانه بعد دورات مكثفة في هولندا والسويد ويساعده في ذلك ابنه البكر عامر طالب هندسة الإلكترون في إحدى جامعات يوتبوري.

حصل "شحادة عطوه" وعائلته على الجنسية السويدية عام 2019 ويقيم حالياً في مدينة كالمار ويتابع أبناءه دراستهم في الجامعات السويدية باختصاصات مختلفة تتراوح بين الهندسة والتربية والتعليم، فيما حصلت ابنته الكبرى فرح على الماجستير في الهندسة والتحكم الآلي.

هذا وتحاول العديد من النخب الفلسطينية السورية والجامعيين وخريجي المعاهد والجامعات شقّ طريقهم في بلدان المهجر بعد فرارهم من الحرب الدائرة في سورية، وقد سجلوا نجاحات عديدة في ميادين مختلفة منذ وصولهم الدول الأوروبية.