"فتح": تفجير الاحتلال لمقر الحركة في مخيم بلاطة لن يثنيها عن مواصلة دورها الطليعي في المقاومة وقيادة المشروع الوطني

رام الله- قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن تفجير جيش الاحتلال لمقر الحركة، خلال عدوانه على مخيم بلاطة، فجر اليوم الأربعاء، لن يثني الحركة عن مواصلة دورها الطليعي في مقاومة الاحتلال، وقيادة المشروع الوطني الفلسطيني حتى انتزاع حقوق شعبنا، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وأضافت (فتح) في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، أن استهداف مقرات الحركة ومناضليها وكوادرها يتزامن مع عدوان الاحتلال المتواصل بحق شعبنا، مؤكدة أنها لن تتوانى عن دورها التاريخي في الدفاع عن شعبنا وحقوقه، مردفة أن جميع محاولات حكومة الاحتلال لإلغاء الوجود التاريخي والأزلي لشعبنا، بما في ذلك استهداف الحركة باعتبارها عماد المشروع الوطني الفلسطيني ستبوء بالفشل.
وبينت (فتح) أن مناضلي الحركة وكوادرها يقودون الفعل المقاوم ضد الاحتلال ومستوطنيه، عبر الاشتباك الميداني، والتصدي للاعتداءات المستمرة على شعبنا، موضحة أن الحركة لن تحيد عن نهجها التاريخي، ومبادئها الوطنية حتى اجتثاث الاحتلال ومستوطنيه عن الأراضي الفلسطينية.
وفجر اليوم الاربعاء أصيب العديد من المواطنين بالرصاص والاختناق، بينما تم تفجير منزل ومقر لحركة فتح، إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة شرق نابلس.
وأفادت مصادر طبية بجمعية الهلال الأحمر، بأن حصيلة المواجهات مع قوات الاحتلال في محافظة نابلس، هي إصابة بالرصاص الحي في الصدر وهي خطرة جدا، وإصابتان بشظايا رصاص حي نقلتا إلى المستشفى، وأربع إصابات بشظايا رصاص حي وعولجت ميدانيا، وإصابة بالرصاص الحي وتم اختطافها من الطواقم الطبية من قبل قوات الاحتلال، و85 حالة اختناق بالغاز تم علاجها ميدانيا، واخلاء طفل سقط في منزل اقتحمته قوات الاحتلال، وإصابة بقنبلة غاز في الرأس وعولجت ميدانيا، واصابتان جراء السقوط وعولجتا ميدانيا.
وقالت الهلال الأحمر، في بيانها، إن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية واعتدت عليها في "مفرق بركة" وإسكان الأطباء، وعرقلت دخولها الى مخيم بلاطة لاسعاف احدى الاصابات التي نقلت لاحقا إلى المستشفى الوطني.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مداخل مخيم بلاطة تزامنا مع اقتحامه، حيث نفذت عدوانا على المخيم، عقب اقتحامها شارع السوق وسط تخريب ممتلكات الفلسطينيين.
ودارت مواجهات بين مجموعة من المواطنين وقوات الاحتلال التي دفعت بتعزيزات عسكرية من حاجز بيت فوريك العسكري باتجاه مخيم بلاطة.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص تجاه الطواقم الصحفية خلال تغطيتها اقتحام المخيم.
في غضون ذلك، فجرت قوات الاحتلال شقة سكنية مملوكة لعائلة عبد الله أبو شلال، ومقرا لحركة "فتح" في مخيم بلاطة.
يشار الى أن اقتحام قوات الاحتلال لمخيم بلاطة جاء بالتزامن مع اقتحام تلك القوات للمنطقة الشرقية من نابلس، لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف.