في وداعية العام الأقسى

في وداعية العام الأقسى

في وداعية العام الأقسى

شعر: الدكتورة حنان عواد

يا أيها العام الموشج بالفقد الاليم ترجل.

(تمر غيمة الأحزان في كأس الحياة، وتنتعش ذاكرة الفراق،

هي لحظة في الوداع مؤجلة،

في وطن العشق المؤجل).

نص في الوداع.

كم باعدتنا الأيام،

وافترقنا،

وانتظرنا أن نكون،

تمزقت أوراقنا

ونامت أحرف الكلمات!.

*****

كيف غابت شمس الأقاحي

واسترسل الغيم

ممطرا أحزاننا

في عيون اللحظات.

******

كيف صار الشوق موتا،

في كهوف الأمس نعشا

في سراب الأمنيات.

*****

هل ترى ظل القوافي

في خطانا وهوانا

أم ترى صوت المنافي

في حنين الذكريات.

**********

يا أيها القمر المخزون

في أرقي

أطلق الصمت وأوراق الغياب

قصتنا سارت سرابا

ويباب

جف فيها الماء حتى

أنبتت ازهارها شوكا

فانطوى الوجد بعيدا

وصريعا

في الليالي العاصفات.

********

ضاع ذاك القلب لما

غادر الشوق وصلى

في "فضاء النحر"

أغنية الرحيل

ووشم الأمنيات.

*******

يا "جبل التوباد"

في صخر الروابي

نكس الرايات طوعا

فالوداع المر يدنو

والهوى العذري نبض،

زمن تأجل ثم

مات.

********

ودع الأرض

ومن فارق القصر وحيدا

شهيدا

تعزف الأوتار

لحنا للرجوع

وتغني في سلاح الليل قهرا

من صديد الصرخات.

******

مزقت ألحانها كل الأغاني والأماني

وتمطى النص مفروشا

على الطرقات.

*******

الهجير المر يحرقنا

يطاردنا

الخوف

يسكننا

في لظى الكلمات.

******

أيها العام الموشج بالفقد الاليم

ترجل!

ناشرا عهد الحياة

ترجل

انحني للشعب

حين يصير الشعب حرا

عاشقا صوت الزناد

ترجل

انحني للشعب نصرا

ترجل

وتعجل

في الرحيل

فدية

لنا

لدمنا

للتضحيات.

*******

كم عشقنا ذاتنا في تربة الأحزان

حلما

أن تكون الأرض

خصبا وصلاة،

وأن يظل القلب دوما

خافق النبضات.

****

هي لحظة في الوداع مؤجلة.

في وطن العشق المؤجل.

*******

غائب عني، وأنت مني

واني الأنا في

ولحني

وعندك تنتهي الخطوات.

******

يا وطن العشق المفدى

في تراتيل السماء

كيف صار العشق نصا

في ورود الكبرياء!

كيف صغت العشق

شوقا وحنينا وانتماء!

وفقدنا ظلنا هذا المساء.

*******

يا أيها العام الغريب ترجل

اوقف الوفيات

في نص الفراق

ترجل

أوقف الألم الدفين

وسجل:

اننا في الصعب كنا

لكننا نهوى الحياة

لكننا نهوى الحياة.

ترجل

ترجل

ترجل

وترجل


 


Share: