بعد سقوط نظام الأسد.. ألمانيا والنمسا تعلنان تجميد اللجوء للسوريين

أعلنت ألمانيا والنمسا، يوم الاثنين، عن وقف استقبال طلبات اللجوء للسوريين، وذلك بعد الإطاحة بنظام الأسد على يد فصائل المعارضة المسلحة نهاية الأسبوع، مما أنهى أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد.

وأفادت وزارة الداخلية النمساوية بأنها علّقت فورًا إجراءات اللجوء الجارية للسوريين المتواجدين في البلاد، وبدأت بالنظر في إمكانية ترحيلهم إلى سوريا. وقال وزير الداخلية جيرهارد كارنر: “وجهت الوزارة لإعداد برنامج منظم لإعادة السوريين وترحيلهم إلى وطنهم”. وأضافت الوزارة أن لم شمل الأسر السورية في النمسا تم تعليقه أيضًا.

وبحسب البيانات الرسمية، يعيش حوالي 95 ألف سوري في النمسا، في حين تم تقديم نحو 13 ألف طلب لجوء منذ بداية العام الحالي.

أما في ألمانيا، فقد أعلنت وزيرة الداخلية نانسي فايزر عن تجميد مؤقت لإجراءات اللجوء للسوريين. وقالت الوزيرة في بيان: “الوضع الحالي في سوريا غير واضح للغاية”، مضيفةً أن “التنبؤ بخيارات العودة الآمنة في ظل هذه الظروف المتقلبة يعد أمرًا مستبعدًا حاليًا”.

تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا استقبلت في عام 2015 أكثر من مليون لاجئ سوري، إلا أن النقاش حول إمكانية عودتهم بدأ يكتسب زخمًا في الآونة الأخيرة.

وفي هذا السياق، اقترح النائب المحافظ ينس سبان تقديم حوافز مالية للسوريين الذين يوافقون على العودة طوعًا إلى بلادهم. وقال في تصريحات لقناة NTV: “أقترح أن تعرض الحكومة الفيدرالية مبلغًا مبدئيًا يصل إلى 1000 يورو (1060 دولارًا) لكل من يعود إلى سوريا، بالإضافة إلى تأمين رحلات جوية لهذا الغرض”.