جون ضبيط: رفع العلم الاسرائيلي خلال الاعتداء على الكونغرس دليل على ان اسرائيل اكبر المتضررين من فوز بايدن

جون ضبيط: رفع العلم الاسرائيلي خلال الاعتداء على الكونغرس دليل على ان اسرائيل اكبر المتضررين من فوز بايدن

واشنطن- خبر24- قال الدكتور جون ضبيط نائب رئيس المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة وعضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي في ولاية "ايوا"، "ان ما رأيناه خلال الهجوم على الكونغرس من رفع للعلم الاسرائيلي من قبل المتطرفين، دليل على ان "الكيان الصهيوني" أكبر المتضررين من سقوط ترامب في الانتخابات، وأن فوز بايدن غير مرغوب به من قبله، لأن بايدن طرح موقفا واضحا حول نيته لاعادة العلاقة مع الفلسطينيين، وفتح المكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، ووقوفه العلني ضد الاستيطان وتوسيعه، ورؤيته حول حل الدولتين، واعادة المساعدات لوكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) وللشعب الفلسطيني، وهي القرارات التي اتخذها ترامب، وهذا ما يؤكد ان اسرائيل مهتمة وداعمة لنجاح ترامب".

وقال في تصريح خاص لـ "خبر24" ان الرئيس ترامب عمل على تجيش جماعاته المتطرفة منذ الثالث من شهر نوفمبر/ 0تشرين الثاني لعدم قبول نتائج الانتخابات الامريكية، ادى الى الاحداث المؤسفة من قبل مؤيديه الذين هاجموا المؤسسة التشريعية في واشنطن، بمشاركة عشرات الألوف على مرأى ومسمع العالم اجمع.

واضاف "كنا نعلم ان الرئيس المنتخب بايدن سيكون الرئيس القادم بغض النظر عما حدث اليوم، ولكن نحن نطلب محاسبة اي شخص شارك في تخريب الممتلكات وتعدى على الشرعية في واشنطن وهاجم الكونغرس الأمريكي اثناء جلسته لتأكيد نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة، ويجب محاسبة الرئيس ترامب شخصيا وبعض اعضاء حزبه الجمهوري أمثال السيناتور تيد كروز، على اعمال العنف ضد اعضاء الكونغرس والمباني الفيدرالية ويجب ان يمثلوا الى العدالة."

واستطرد بالقول ان ترامب وأتباعه يمكنهم ايقاف العملية الديمقراطية لبضعة ساعات او يوم ولكن لن يستطيعوا ايقاف العملية الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة، وعليهم الشعور بالخيانة والانحطاط الأخلاقي لما فعلوه، خاصة المعارض الرئيسي الذي قرر الوقوف ضد الديمقراطية ورغبة الشعب سينابون تيد كروز.

ونوه الى دعوة الرئيس المنتخب جو بايدن إلى إنهاء الفوضى، حيث انتهك مثيرو الشغب المؤيدون لترامب مبنى الكابيتول الأمريكي ، حين كان أعضاء الكونجرس يجتمعون للتصديق على فوز بايدن، مؤكدا ان "مشاهد الفوضى في مبنى الكابيتول لا تعكس أمريكا الحقيقية. ولا تمثل الامريكيين، وما رأيناه هو عدد صغير من المتطرفين المجندين للخروج على القانون، وهذا ليس معارضة ، بل فوضى"، وقال بايدن متحدثا من ويلمنجتون بولاية ديلاوير "ادعو هذه الغوغاء الى الانسحاب والسماح بعمل الديمقراطية للمضي قدما".

وهاجم ضبيط ترامب بالقول ان سلوك ترامب خلال الاربعة اعوام الماضية، ادت الى خسارة كبيرة للحزب الجمهوري حيت خسروا الرئاسة وحصل الديمقراطيون على الاغلبية في مجلس الشيوخ والسيطرة الكاملة على الكونغرس والرئاسة على الاقل لسنتين قادمتين، مشيرا الى ان الذين هاجموا الكونغرس واعتدوا على اعضائه هم جماعات متطرفة يمينية اتباع الرئيس ترامب، قام بتحريضهم منذ يوم الاقتراع الاول واقنعهم بأن الانتخابات تم سرقتها من بايدن وانه هو الرابح الحقيقي، وقام بتغذيتهم بملعقة العداء للديمقراطية ولهذا رأينا ما حصل في اليوم السادس من الشهر الحالي.

وأكد ضبيط ان ما حدث في الكونغرس لن يؤثر على الديمقراطية، لان البلاد قائمة على دستور، لن يستطيع احد تغييره، وسوف يدفع المعتدون ثمنا باهظا لفعلتهم، ومن ضمنهم بعض الساسة الجمهوريين الذين روجوا لفكرة ان الانتخابات سرقت ، حيث تتعالى أصوات كثيرة تدعوهم الى الاستقاله أمثال المحرضين السيناتور تيد كروز من ولاية تكساس والسيناتور جاش هاولي من ولاية ميزوري.

وحول خرق القانون من قبل مؤيدي ترامب قال ضبيط، ان كل من اعتدى على الكونغرس وقام بسرقة او تخريب او ترهيب سوف يحاكم حسب القانون، وسيجرون الى الحبس لسنين عديدة، وان كل سياسي متطرف شجع على هذه الاعمال ايضا سيحاسب، وهناك سياسيون يدعون السيناتور جاش هاولي لتقديم استقالته من الكونغرس، بسبب تطرفه وتحريضه.