حراك داخل عمالقة الشركات التكنولوجية الأمريكية لمساندة الحق الفلسطيني
![حراك داخل عمالقة الشركات التكنولوجية الأمريكية لمساندة الحق الفلسطيني](https://khabar24.net/storage/alhal/36634.jpg)
رام الله - خبر 24 - تشهد أربع شركات تكنولوجية أميركية "فيسبوك"، و"جوجل"، و"ابل"، و"أمازون"، حراكاً داخلياً بين موظفيها، لمساندة الحق الفلسطيني، وتظاهرات لنشطاء تنديداً بمواقف إدارة هذه الشركات المؤيدة للجرائم التي ترتكبها اسرائيل، خاصة فيما يتعلق برقابتها، وحذفها للمحتوى الفلسطيني على وسائل التواصل الاجتماعي، أو استثماراتها المالية في مستوطنات وبنى تحتية إسرائيلية تسهل ارتكاب خروقات لحقوق الانسان.
ويواصل المئات من موظفي شركة "غوغل" التوقيع على رسالة داخلية موجهة للمدير العام "سوندار" والإدارة التنفيذية للشركة تعترض على انحيازها لصالح العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وتطالب بموجبها بالتبرع المالي ودعم منظمات حقوق الانسان الفلسطينية، وأن تتساوى قيمة تبرعات الشركة في اسرائيل بنفس القيمة في الأراضي الفلسطينية، والاعتراف بالعنف الذي يرتكبه الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وكان المئات من موظفي شركة "فيسبوك" وقعوا رسالة قبل أيام تطالب ادارتهم بعدم حذف المحتوى الفلسطيني، أو التضييق عليه، ومطالبة طرف ثالث بإجراء تدقيق على سياسات الرقابة تجاه الفلسطينيين والعرب، مشيرين بهذا الخصوص الى تصريحات نتنياهو يصف فيها الفلسطينيين بأنهم "ارهابيين".
وضمن ذات التوجه، وجهّت "نقابة المحامين التقدميين"، ومنظمة "أصوات يهودية من أجل السلام"، ومجموعة "الحقوق الالكترونية"، رسالة لمديرة العمليات في شركة "فيسبوك" شيرلي ساندبرغ تطالبه فيها بالوقف الفوري لجميع أشكال الرقابة، والحذف للمحتوى المؤيد للحقوق الفلسطينية في جميع الشركات التابعة للشركة بضمنها "انستغرام" واعلان رسمي عن سياسات الرقابة التي تعتمدها.
ووقع أكثر من ألف موظف في شركة "ابل" رسالة للمدير العام للشركة "تيم كوك" تطالبه بإصدار بيان يتم فيه الاعتراف بأن ملايين الفلسطينيين يعانون تحت الاحتلال الاسرائيلي.
وقال البيان، الذي أصدره مجمع الموظفين المسلمين في شركة "أبل"، إنهم اعتادوا على عدم مناقشة القضايا السياسية الحساسة، ومنها الفلسطينية في مكان العمل، لكن أمام استمرار تنكر اسرائيل والقوى المؤثرة لحقوق الشعب الفلسطيني الإنسانية، فإنهم يشعرون كموظفين بالإحباط والحزن، مطالبين الشركة بإعلان موقف يدين العدوان على الفلسطينيين.
وطالب موظفي "آبل" بإعلان الشركة أن حياة الفلسطينيين مهمة، وألا يشمل هذا الاعلان كلمات عامة، مثل: اشتباك، او طرفي الصراع، باعتبار ذلك مساواة بين الضحية والمعتدي.
من جانب آخر، وقع 500 موظف في شركة "امازون" على رسالة موجهه لمديري الشركة "جيف بيزوس"، و"اندي جيسي"، تطالبهما بالاعتراف بالعدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، ومطالبين بعدم استخدام مصطلحات عامة، مثل عنف بين الطرفين، باعتبار ذلك يضع الفلسطينيين الذين يتعرضون للعنف في كفة واحدة مع من يمارس العدوان والعنف، وهي اسرائيل.