كوريا الجنوبية: لحظة حاسمة مع وصول المحققين لتنفيذ اعتقال الرئيس المعزول
![كوريا الجنوبية: لحظة حاسمة مع وصول المحققين لتنفيذ اعتقال الرئيس المعزول](https://khabar24.net/storage/2024/december/img-6476.jpeg)
وصل محققو مكتب التحقيقات في الفساد في كوريا الجنوبية إلى مقر إقامة الرئيس المعزول يون سوك يول في العاصمة سيول صباح الجمعة، لتنفيذ مذكرة اعتقال صادرة بحقه، وفقًا لوكالة “يونهاب” للأنباء.
يُطلب يون للاستجواب في عدة قضايا، من بينها اتهامات بقيادة تمرد، وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة أو الإعدام.
وتأتي هذه الاتهامات بعد إعلانه الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في أوائل ديسمبر. وبحسب القانون، أمام المحققين 48 ساعة بعد احتجازه لاتخاذ قرار بشأن اعتقاله رسميًا.
تُعتبر هذه الواقعة الأولى من نوعها في كوريا الجنوبية ضد رئيس في منصبه، مما يزيد من حدة المواجهة بين الرئيس المعزول والسلطات.
وكان البرلمان قد صوّت الشهر الماضي على عزله بعد أن انقلب عليه أعضاء من حزبه الحاكم بسبب رفضه الاستقالة إثر قراره بإعلان الأحكام العرفية، الذي أثار موجة غضب شعبي وسياسي واسعة.
رفض يون، المدعي العام السابق، الامتثال لثلاثة استدعاءات من المحققين خلال الأسابيع الماضية، وأكد في بيان وجهه لأنصاره أنه سيواصل “القتال حتى النهاية” لحماية البلاد.
جاء إعلان يون الأحكام العرفية في خطاب مفاجئ في 3 ديسمبر، مبررًا الخطوة بأنها ضرورية لحماية كوريا الجنوبية من “عناصر معادية للدولة”، وسط ما وصفه بشلل شؤون الدولة بسبب المشرعين المعارضين.
إلا أن البرلمان، بما في ذلك أعضاء من حزبه، صوت على إلغاء القرار بعد ست ساعات فقط.
أثار هذا الإعلان موجة احتجاجات واسعة، واستعاد الكوريون ذكريات الماضي الاستبدادي للبلاد.
في الأسابيع التي تلت ذلك، سادت حالة من الفوضى السياسية، حيث صوّت البرلمان أيضًا على عزل رئيس الوزراء والرئيس بالإنابة هان داك سو.
يشغل الآن وزير المالية تشوي سانغ موك منصب الرئيس بالإنابة، في وقت تعيش فيه كوريا الجنوبية أزمة سياسية غير مسبوقة.