إيران تتحدى الغرب: الحوار ممكن.. لكن التهديدات مرفوضة

إيران تتحدى الغرب: الحوار ممكن.. لكن التهديدات مرفوضة

إيران تتحدى الغرب: الحوار ممكن.. لكن التهديدات مرفوضة

صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم السبت بأن إيران تظل منفتحة على الحوار الدبلوماسي لحل النزاعات، رافضاً في الوقت ذاته "التهديدات والضغوط" من الدول الغربية. 

جاء هذا الموقف بعد فرض الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية عقوبات جديدة على قطاع الطيران الإيراني.

وقال عراقجي إن إيران كانت دائماً مستعدة للتفاوض ولم تتخلّ أبداً عن الحوار البناء للتوصل إلى تفاهمات مشتركة حول القضايا الخلافية، لكنه شدد على أن الحوار يجب أن يقوم على الاحترام المتبادل وليس على التهديدات والعقوبات، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأعرب عراقجي عن استغرابه من استمرار الدول الغربية في فرض العقوبات، رغم فشلها في تحقيق أهدافها، مؤكداً أن هذه الدول لا تدرك أن العقوبات أداة غير فعالة لفرض أجنداتها على إيران. 

وأضاف أن العقوبات، سواء المتعلقة بالملف النووي أو القضايا الأخرى، لم تحقق نتائج تُذكر.

وأشار إلى أن الغرب لا يزال يعوّل على هذه التجربة الفاشلة رغم الأدلة التي تثبت عدم نجاحها، مبدياً دهشته من استمرار هذا النهج. وأكد أن إيران ماضية في طريقها بقوة، متمسكة بالانفتاح على الحوار البناء، لكن بشروط قائمة على الاحترام المتبادل.

فيما يتعلق بالعقوبات الأخيرة، أوضح عراقجي أن العقوبات ليست وسيلة للتعاون بل أداة للمواجهة، مشدداً على أنها لم تكن فعالة ولا مجدية.

جاءت تصريحات عراقجي بعد إعلان جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد يدرس فرض عقوبات جديدة على قطاع الطيران الإيراني. 

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قد فرضت مؤخراً عقوبات على إيران وروسيا، متهمة إيران بإرسال صواريخ باليستية إلى موسكو، وهو ما نفته طهران واعتبرته "دعاية".

علاوة على ذلك، فرضت الولايات المتحدة والدول الأوروبية عقوبات على الخطوط الجوية الإيرانية "إيران إير" ومسؤولين وكيانات إيرانية وروسية. 

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها حددت 9 سفن روسية يُعتقد أنها شاركت في نقل أسلحة من إيران إلى روسيا، واعتبرتها "ممتلكات محظورة" وفقاً لنظام العقوبات الأميركي.

وأوضحت الخارجية الأميركية أن الهدف من هذه العقوبات هو تقييد الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك نقل الصواريخ الباليستية إلى روسيا، مؤكدة تورط الخطوط الجوية الإيرانية في نقل الأسلحة وقطع الغيار لصالح الحرس الثوري الإيراني، التي تُستخدم في تطوير الطائرات المسيّرة المستخدمة في أوكرانيا.

واختتمت الوزارة بأن التعاون العسكري المتزايد بين إيران وروسيا يشكل تهديداً لأمن أوروبا والعالم، ويؤثر سلباً على الاستقرار العالمي.


Share: