هل أصبحت غوغل شريكًا في الحرب؟ وثائق تكشف دعمها للجيش الإسرائيلي في غزة
![هل أصبحت غوغل شريكًا في الحرب؟ وثائق تكشف دعمها للجيش الإسرائيلي في غزة](https://khabar24.net/storage/2024/december/img-7599.jpeg)
في زمنٍ أصبحت فيه التكنولوجيا الذكية أداة حاسمة في الحروب، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تعاون مثير للجدل بين شركة "غوغل" والجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة.
تشير الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة إلى أن الشركة العملاقة وفّرت للجيش الإسرائيلي أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ الأسابيع الأولى للصراع، مما يسلط الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات التقنية في النزاعات المسلحة وتأثيرها المباشر على سير المعارك.
دور تقنيات غوغل في العمليات العسكرية
بحسب الوثائق، عمل موظفو "غوغل" على تزويد وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش بتكنولوجيا متقدمة، مثل خدمة "Vertex AI"، التي تتيح استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات.
جاء هذا التعاون رغم موجة احتجاجات داخلية من موظفي الشركة، الذين عارضوا العقد المعروف باسم "نيمبوس"، بسبب دوره في دعم العمليات العسكرية التي أضرت بالفلسطينيين.
سباق تقني بين الشركات الكبرى
مع تصاعد حدة الحرب، زادت طلبات الجيش الإسرائيلي لتوسيع نطاق استخدام تقنيات "غوغل"، وسط تهديدات باللجوء إلى منافسين مثل "أمازون".
وأظهرت الوثائق طلبات متكررة للوصول إلى أدوات ذكاء اصطناعي متطورة، مثل "Gemini AI"، لتطوير أنظمة معالجة الصوت والنصوص، ما يعكس التداخل العميق بين التكنولوجيا الحديثة والاستراتيجيات العسكرية.
أدوات الحرب الذكية: من "نيمبوس" إلى "هابسورا"
أفادت الصحيفة بأن الجيش الإسرائيلي استخدم أداة ذكاء اصطناعي تُدعى "هابسورا"، طورت داخليًا لتحليل بيانات الاتصالات وصور الأقمار الصناعية، وتحديد أهداف عسكرية مثل الأنفاق والصواريخ.
وصرّح مسؤول إسرائيلي بأن عقد "نيمبوس" ساهم بشكل مباشر في تحقيق "إنجازات حاسمة" أثناء القتال.
تثير هذه المعلومات أسئلة ملحّة حول أخلاقيات الشركات التقنية، ودورها في النزاعات المسلحة، ومدى تأثير هذه الأدوات الذكية على حياة المدنيين في مناطق النزاع.