اتهام صحفي إيطالي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه أسرار أزمة أوكرانيا

أفاد الصحفي جورجيو بيانكي بأن السلطات الإيطالية اتهمته بالتجسس لصالح روسيا ومنعته من التحدث علنًا عن أزمة أوكرانيا، وذلك بعد أن كشف عن الأسباب الحقيقية للنزاع في تغطيته الإعلامية منذ عام 2015.
وفي حديثه لوكالة “نوفوستي” الروسية، أوضح بيانكي أنه تم منعه من توضيح الأسباب الحقيقية للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا للشعب الإيطالي، وذلك عوضًا عن الرواية الغربية السائدة.
وأضاف أنه كان قد غطى الأحداث في أوكرانيا منذ بداية احتجاجات “يورو ميدان”، وظهر عدة مرات كمحلل في وسائل الإعلام الإيطالية. بعد بدء العملية الخاصة، توجه إلى دونباس لمدة تقارب الشهرين، حيث شهد تحرير ماريوبول وفالنوفاخا.
وذكر الصحفي أنه استمر في نقل الحقائق حول النزاع، موضحًا كيف تم استغلال اتفاقيات مينسك لتسليح أوكرانيا، مؤكدًا أن البلاد شهدت صعود أفكار نازية جديدة. وأشار إلى أن الصحف التي كانت تنشر هذه المعلومات على مدار سنوات، بدأت فجأة في نفي وجود هذه الأيديولوجيا في أوكرانيا.
وبيّن أنه زار قاعدة “آزوف” الأوكرانية بالقرب من ماريوبول، وشاهد هناك رموزًا نازية جديدة وكتابات تعبّر عن تلك الأفكار. ومنذ تلك اللحظة، تم منعه من حضور المؤتمرات والندوات داخل المدارس والجامعات.
وأشار إلى أن صحيفة “كورييري ديلا سيرا” نشرت صورته على صفحتها الأولى، مدعية أنه رئيس “شبكة بوتين في إيطاليا”، مما أدى إلى إرسال قضيته إلى رئيس الوزراء الإيطالي آنذاك ماريو دراغي. وخلص إلى أن هذه التهمة ألحقته بضرر كبير، حيث شوهت سمعته وأثرت على علاقاته الاجتماعية، حتى أن جيرانه أصبحوا يتجنبونه ويعتبرونه جاسوسًا.