قبل تحرره بـ3 أشهر: الاحتلال ينقل الأسير فكري منصور إلى سجن جنائي

قبل تحرره بـ3 أشهر: الاحتلال ينقل الأسير فكري منصور إلى سجن جنائي

بئر السبع- تنظر المحكمة الإدارية الإسرائيلية في بئر السبع، بالاستئناف الذي قدمه المحامي علاء أبو مخ باسم الأسير فكري منصور من جت المثلث في أراضي العام 48، ضد قرار مصلحة السجون الإسرائيلية القاضي بنقل الأسير منصور للقسم الجنائي في سجن "أيالون" بالرملة، وذلك قبل 3 أشهر من تحرره، علما أنه أمضى عقوبة بالسجن 17 عاما بعد إدانته بملف "أمني".

ويأتي الاستئناف للمحكمة الإدارية بعد أن رفضت مصلحة السجون تنفيذ القرار الصادر، يوم الثلاثاء الماضي، عن المحكمة المركزية الإسرائيلية في اللد، التي استجابت بدورها للدعوى التي قدمها الأسير منصور، وطلبت من مصلحة السجون نقله وعدم احتجازه في الأقسام الجنائية حتى ينهي فترة محكوميته.

واحتجاجا على ممارسات مصلحة السجون، أعلن الأسير منصور الإضراب المفتوح عن الطعام، وأوضح المحامي علاء أبو مخ أن الأسير منصور سيواصل الإضراب عن الطعام حتى يتم نقله وإبعاده عن الأقسام الجنائية، إذ يعاني من التنكيل والمضايقة من المعتقلين الجنائيين، بحيث أضحت حياته في خطر.

ويقضي الأسير منصور، في الأربعينيات من عمره، منذ العام 2005 عقوبة السجن لمدة 17 عاما، بعد أن أدين بنقل منفذ عملية سوق الخضيرة خلال الانتفاضة الثانية.

واستهجن المحامي أبو مخ، تصرفات وممارسات مصلحة السجون تجاه الأسير منصور، وتساءل عن الأسباب والدوافع التي تمنع مصلحة السجون من تنفيذ وتطبيق قرارات المحكمة، وكذلك الدوافع من وراء إصرارها على الزج في الأسير منصور بين أقسام المعتقلين الجنائيين، علما أنه تبقى نحو 3 أشهر على تحرره.

وحمّل المحامي أبو مخ مصلحة السجون كامل المسؤولية عن سلامة وحياة الأسير فكري منصور الذي يتعرض لتنكيل الذي وصل إلى حد التهديد على حياته من قبل بعض المعتقلين الجنائيين، مشيرا إلى أن مصلحة السجون تعمدت إحضار معتقل جنائي من أصول أثيوبية إلى القسم الذي يتواجد به الأسير، علما أنه قام بالهجوم والاعتداء على الأسير منصور.

واستعرض المحامي أبو مخ ما يتعرض له الأسير منصور داخل القسم الجنائي في الرملة، مؤكدا أن حياة موكله في خطر شديد، خصوصا وأن مصلحة السجون تتعمد الترويج بأن منصور معتقل ويقضي عقوبة السجن بعد إدانته بتهم أمنية، مؤكدا أن الأسير منصور عانى من تنكيل السجناء الجنائيين واعتداءاتهم عليه منذ اليوم الأول له في تلك الأقسام.

وتلاحق مصلحة السجون الأسير منصور الذي من المتوقع أن يعانق الحرية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، إذ تتعمد التضييق عليه وتفتيش أغراضه والعبث بها، إذ شرع بالإضراب عن الطعام لنقله من الأقسام الجنائية وحتى تكف إدارة السجن عن الممارسات القمعية والتضييقات والإجراءات التعسفية ضده.

وخاض الأسير منصور إضرابا عن الطعام في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2021 احتجاجا على تضييقات وممارسات إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحقه، وعام 2020 شرع منصور بإضراب مفتوح بعد منعه من "الكنتنينا"، ورفض حينها تناول وجبات طعام السجن.