خسائر بيت لحم بملايين الشواقل بسبب "كورونا" والمدينة ستفتح ابوابها للسياحة بعد اسبوعين

بيت لحم- خاص لـ "خبر24" - تشهد مدينة بيت لحم انتكاسة اقتصادية كبيرة بعد انقطاع السياح عن المدينة بسبب فيروس "كورونا" ما أدى إلى فقدان الاف العمال والمحلات لمصادر رزقهم، إضافة إلى إغلاق أكثر من ٤٠ فندقا في المدينة كانت تعتمد على تواجد السياح ما أدى إلى خسائر بالملايين منذ أشهر .

فمنذ شهر مارس/ اذار ٢٠٢٠ قررت الحكومة منع التوافد السياحي بشكل كامل وإغلاق كافة الفنادق بعد تسجيل عدد الاصابات في المدينة التي يزورها ملايين السائحين سنويا للحج ومشاهدة كنسية المهد حيث ولد المسيح عليه السلام.

ولأول مرة في التاريخ توقف توافد السائحين بسبب جائحة "كورونا" التي أثرت على كل العالم.

عدم توافد السائحين وإغلاق الفنادق أجبر الدليل السياحي يوسف حنضل للبحث عن عمل آخر لإعالة أسرته وبسبب المدة الطويلة للاغلاق وعدم وجود موعد محدد لانتهاء الوباء، فقد قرر حنضل فتح مطعم صغير للمأكولات الشعبية في بيت لحم.

يقول حنضل بأنه كان يعمل دليلا سياحيا، يتقاضى من خلاله مبلغا جيدا من المال، لكنه وجد نفسه بلا عمل بسبب الاغلاقات، مضيفا أن توقف السياحة في بيت لحم دمر المدينة من الناحية الاقتصادية، وأن المدينة تحتاج لسنوات للخروج من تبعات هذا الاغلاق.

اما الشاب محمد عبيات من شرقي المدينة فيقول: أن توقف توافد السياح على الفنادق أجبر مالك الفندق على توقيف كافة العاملين فيه بمختلف اختصاصتهم، مشيرا إلى أن الفندق كان يعمل فيه أكثر من ٢٠٠ شخص بمختلف المهام، وجميعهم فقدوا أعمالهم بسبب فيروس "كورونا".

من جانبه، قال سيف حماد الذي يعمل نجارا بالتحف الخشبية في إحدى معامل النجارة بالمدينة، بأن هذا العام كان الأسوأ له، مضيفا أنه يحتاج لسنوات لسداد الديون التي تراكمت عليه بسبب الاغلاق وعدم بيعه للتحف والهدايا.

وأما بلدية بيت لحم فقد أكدت في بيان لها بأنها عاجزة عن دفع رواتب موظفيها منذ أشهر بعد توقف مدخولاتها التي تعتمد على توافد السائحين من خلال مرافقها المختلف كمواقف الباصات المخصصة للسائحين.

وكانت الحكومة الفلسطينية قد قررت تعويض المتضررين العاملين بالقطاع السياحي بمبالغ قليلة لعدم قدرتها على دفع تعويضات كاملة.

ومن جانبها اوضحت وزارة السياحة انها تعكف حاليا على تدريب كافة العاملين في القطاع السياحي للاستعداد لاستئناف النشاط السياحي في ظل جائحة كورونا في الوقت القريب.