تسريب وثائق سرية أميركية حول هجوم إسرائيل على إيران عبر حسابات تليغرام إيرانية

أعرب المسؤولون الأميركيون عن قلقهم الشديد بعد نشر وثيقتين مزعومتين للمخابرات الأميركية على حساب تليغرام يُعتقد أنه تابع لإيران، وتتناول الوثيقتان استعدادات إسرائيل لهجوم محتمل على إيران. 

ويأتي هذا التسريب في وقت حساس، حيث تجري إسرائيل استعداداتها للرد على هجوم صاروخي باليستي نفذته إيران في الأول من أكتوبر، انتقامًا لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في 31 يوليو.

يُعتقد أن نشر الوثائق قد يكون محاولة لإفشال العملية الإسرائيلية. 

بينما امتنعت وزارة الدفاع الأميركية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية عن التعليق على التسريب، لم يشككا في صحة الوثائق.

وكشفت قناة “Middle East Spectator” على تليغرام، التي تنشر عادةً محتوى مؤيدًا لإيران، أنها حصلت على الوثائق من مصدر داخل مجتمع الاستخبارات الأميركي. ولم يتم التأكد من صحة الوثائق بشكل مستقل، إلا أنها تشير إلى أن التقرير الاستخباراتي تم توزيعه مؤخرًا داخل الأوساط الاستخباراتية في الولايات المتحدة.

تتضمن الوثائق تفاصيل حول تحركات في قواعد جوية إسرائيلية، مثل نقل ذخائر متقدمة تُستخدم في الهجوم على إيران، بالإضافة إلى تدريبات أجراها سلاح الجو الإسرائيلي بمشاركة طائرات مقاتلة واستخباراتية. كما أشارت إلى استعدادات وحدات الطائرات بدون طيار الإسرائيلية للمشاركة في العمليات.

إذا كانت الوثائق دقيقة، فهذا يشير إلى مراقبة استخباراتية أميركية دقيقة للاستعدادات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك استخدام الأقمار الصناعية لرصد الأنشطة داخل القواعد الجوية.

ورأى بعض المحللين أن التسريب المحتمل يعكس خرقًا أمنيًا خطيرًا داخل مجتمع الاستخبارات الأميركي، مما سمح بوصول معلومات حساسة إلى قناة مؤيدة لإيران على تليغرام. 

وعلّق مسؤول أميركي لموقع “أكسيوس” بأن التسريب مثير للقلق، لكنه لا يؤثر على الخطط العملياتية الإسرائيلية ضد إيران. من جانبه، أفاد مسؤول إسرائيلي كبير بأن إسرائيل تأخذ التسريب على محمل الجد وتتابع الأمر بحذر.