حرائق لوس أنجلوس تُهدد بتجاوز تكاليف إعصار كاترينا

أوضح حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، في مقابلة مع برنامج “Meet the Press” أن حرائق الغابات المدمرة التي اجتاحت لوس أنجلوس قد تكون أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ الولايات المتحدة من حيث التكاليف، متفوقة بذلك على إعصار كاترينا الذي دمر مدينة نيو أورليانز في 2005. وقد أسفرت هذه الحرائق حتى الآن عن مقتل 16 شخصًا على الأقل، بينما تشير التوقعات إلى أن عدد الضحايا قد يتزايد بشكل كبير.

وبحسب موقع "أكسيوس"، تعد هذه الحرائق من بين الأكثر تدميرًا في تاريخ الولاية، حيث تم تدمير آلاف المنازل والمتاجر، فيما تُقدّر الخسائر المالية بأن تتجاوز 20 مليار دولار. ويُتوقع أن تكون حرائق لوس أنجلوس أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، متجاوزة الرقم القياسي الذي سجله حريق كامب فاير في 2018.

وعلى الرغم من أن هذه الحرائق ليست الأكبر من حيث المساحة، إلا أنها تسببت في أضرار هائلة، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل باسيفيك باليساديس وماليبو، حيث تم تدمير منازل بقيمة ملايين الدولارات. وتشير تقديرات شركة AccuWeather إلى أن الخسائر الاقتصادية قد تتراوح بين 135 و150 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أكبر الكوارث الاقتصادية في تاريخ الولاية.

من جانب آخر، أكد نيوسوم أنه يعمل على خطة مارشال لإعادة بناء المناطق المتضررة استعدادًا لاستضافة لوس أنجلوس لعدد من الأحداث الكبرى في المستقبل، مثل السوبر بول 2027 وألعاب كأس العالم 2026 وأولمبياد 2028. كما أشار إلى أهمية التحقيق في قضايا إمدادات المياه التي أثارت جدلاً بعد اكتشاف صنابير مياه جافة أثناء جهود مكافحة الحرائق، وهو ما دفع بعض السياسيين إلى انتقاد إدارة الأزمة.

فيما تواصل السلطات المحلية والفيدرالية جهودها للسيطرة على الحرائق، تستمر التقديرات المالية في الارتفاع، مع وجود احتمال كبير بأن تتجاوز التكلفة النهائية 4% من الناتج المحلي الإجمالي لولاية كاليفورنيا.