مجدي القاسم.. إعلامي من طليعة الإعلاميين الرياضيين في فلسطين

مجدي القاسم.. إعلامي من طليعة الإعلاميين الرياضيين في فلسطين

رام الله-خبر 24- أحرار جبريني
مجدي القاسم إعلامي رياضي فلسطيني مجتهد ومتَّقد الذكاء، فرض حضوره في الساحة الإعلامية بتميز واستحكام، له القدرة على محاورة ضيوفه بكل جرأة وتمكن، مؤمن ومدرك لأهمية رسالته الإعلامية ومدى تأثيرها على ذهن المتلقي، في جعبته مخزون كبير من المفردات فهو يمتاز بألفاظه وحروفه المنتقاة بعبقرية، إنسان واثق بأدائه ولا يحب التكلف أو التصنع، علاقته بالرياضة مليئة بالشغف، هو الوجه الإعلامي الرياضي لفلسطين في العديد من المحافل الدولية، مراسلة "خبر 24" استضافت القاسم وكان له هذا الحوار التالي:

ماهي أمنياتك في عام 2021؟

أتمنى أن يعم الأمن والخير والسلام على العالم أجمع، وأن تتحقق أمنياتنا بزوال الاحتلال وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كيف كانت البداية مع الصحافة الرياضية؟

الإعلام الرياضي كان شغفي منذ أن كنت طالباً في المرحلة الابتدائية، وبفضل الله تحول الحلم إلى حقيقة فدرست الإعلام في جامعة اليرموك بالأردن، وكنت حريصاً على متابعة مختلف الألعاب الرياضية، وبعد التخرج عملت كمسؤول للقسم الرياضي في إذاعة راية، ورئيس تحرير مجلة ملاعب وأهداف، وبعدها انتقلت للعمل في قناة فلسطين الشباب والرياضة.

ماذا عن تحديات البداية التي واجهتها خلال مشوارك؟

خلال بداياتنا واجهنا الكثير من التحديات، نظراً لعدم وجود جسم نقابي يحمي الإعلامي الرياضي الذي تضيع حقوقه وتعبه هباءً منثوراً، على عكس الكثير من التخصصات، ولكن نتمنى أن يقوم الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي بهذا الدور حتى يتم إنصاف الإعلامي الرياضي الذي يعمل في ظروف صعبة ويتنقل ما بين الملاعب، ولا يتم تقدير جهوده من قبل الكثير من وسائل الإعلام، بل إن المردود المادي لهذا العمل لا يرتقي لمستوى خط الفقر المتعارف عليه بالنسبة للكثير من الزملاء.

لماذا كان المِيول في البداية نحو الاذاعة؟

هي كانت محطتي الأولى ولم أكن لأرفض ذلك العرض من إذاعة راية، فقد عملت واجتهدت حتى أطور قدراتي، فقد كانت بيتي الأول، وأول مكان أتقاضى منه أول راتب لي، كما أن الإذاعة أفادتني كثيراً على صعيد الأداء وتطوير قدراتي الصوتية.

كيف تصف لنا واقع الاعلام الرياضي الفلسطيني؟

الرياضة في فلسطين تطورات كثيراً في السنوات الماضية، وكان الإعلام الرياضي يعرج نتيجة لحالة الترهل التي يعيشها هذا القطاع، ولا زلت أرى أنه بحاجة للكثير من التطوير، ولا يمكن أن يتقدم إلا إذا أخذ الإعلاميون قدرهم الذي يستحقونه، مع ضرورة البحث عن آليات لتطويره، خاصة في ظل الثورة التكنولوجية الواسعة.

حدثنا عن أهم مشاركاتك في مشوارك الصحفي؟

شاركت في تغطية الكثير من البطولات والأحداث الرياضية الهامة، أبرزها التواجد ضمن بعثة فلسطين المشاركة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي في أذربيجان، وكأس أمم آسيا 2019 بالإمارات، إلى جانب كأس الخليج وكأس أمير قطر.

كيف تقيم مستواك وهل انت راضٍ بما قدمته أم انك طموح أكثر؟

لا زلت أتعلم، فقد حققت جزءاً من أحلامي، ولكن لا يزال لدي الكثير لأقدمه في هذا المجال.

شاهدت لك حوارات كثيرة فكيف تتهيأ لعقد حوارات ناجحة؟

الحرص على القراءة اليومية فهي غذاء الروح، التحضير الجيد للمقابلات ومعرفة كافة التفاصيل حول الضيف، والالتزام بآداب الحوار، هذه عوامل تسهم في تطوير قدراتي وظهوري بشكل لائق خلال الحوارات.

كيف تنتقي ضيوفك وهل هنالك لقاء ندمت على إجرائه؟

عندما يقوم شخص بعمل مبادرة معينة، أو تحقيق إنجاز معين، فهو يستحق أن نسلط عليه الضوء. هذا إلى جانب إجراء حوارات تتعلق بالثقافة الرياضية ونشر الفائدة في بعض المواضيع التي تهم الرياضيين.

حتى اللحظة لم أندم على أي لقاء أجريته، فأنا لا زلت أتعلم.

لقاء أجراه زميل لك تمنيت لو أنت قمت بإجرائه؟ وهل هناك شخص تتمنى استضافته؟

بقدر ما أحرص على التميز، أتمنى الخير لكل زملائي، وأتمنى إجراء حوار مع رئيس الفيفا جياني إنفانتينو.

ما الفرق بين المذيع والمقدم؟ وماذا تفضل كمجدي دورك كمذيع أو مقدم؟

أفضّل كلمة المقدم لأنها أشمل، فأنا من النوعية التي تحرص على التحضير الكامل للمادة التي أقدمها، ولا أكتفي بقراءتها.

تقييمك لواقع الرياضة الفلسطينية؟

كرة القدم الفلسطينية حققت نقلة نوعية سواء على صعيد المنتخبات أو انتظام المسابقات، أو حتى المنشآت الرياضية، ووجود مئات المدربين والحكام المؤهلين، لكن ما تبقى من رياضات أعتقد بأنها لا تزال تحتاج للكثير من العمل، فهي لا تزال تحبو.

كيف تنظر للحياة؟

أنظر للحياة بإيجابية، وأؤمن أننا لن نأخذ منها شيئاً إلا ما هو مكتوب لنا، وبقدر ما تحب الخير للناس سيأتيك.

أي الكتابات تستهويك ولمن تقرأ من الصحفيين أو من تتابع؟

تستهويني الكتابات الأدبية من دواوين الشعر إلى الروايات والقصص القصيرة، إضافة إلى التحليلات اليومية ما بين السياسة والرياضة والاقتصاد، كما أنني أحرص على قراءة القرآن ففيه قرب من الله ومنافع كبيرة حتى على مستوى اللغة والإلقاء.

ماذا يعني لك التحدي؟

حياتنا مليئة بالتحديات، ومن يرغب في تجاوزها عليه أن يبذل مجهودات مضاعفة، ومن أراد التميز عليه أن يقهر تلك التحديات، وإلا سيبقى يراوح مكانه.

والحرية؟

مصطلح فضفاض ولا بد لها من ضوابط، لكنني أؤمن أن حريتي تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين.

والهروب من الواقع؟

الجبان هو من يهرب من الواقع وتحدياته، فتلك التحديات مهما كانت علينا مواجهتها وقهرها، لا الهروب منها.

لو لم تكن صحفياً فماذا كنت تتمنى أن تكون؟

الصحافة حلم الطفولة، ولو عاد بي الزمان مرة أخرى سأختار التخصص ذاته.

وأين هو الحظ بالنسبة لمجدي، هل أنت محظوظ؟

أنا محظوظ بما حصلت عليه من فرصٍ وتقدير في مجال عملي وفي حياتي الاعتيادية، وراضٍ بما قسمه الله لي.

متى قلت أكون أو لا أكون؟

بعد تخرجي من الثانوية العامة عُرض عليّ دراسة هندسة الطيران، لكنني رفضتها تمسكاً بشغفي في الإعلام.

ما هي النصيحة التي تتوجه بها لمرتادي الصحافة والإعلام الرياضي؟

من يبحث عن التميز عليه الاجتهاد والمثابرة والعمل بإخلاص أكثر من الآخرين، فلكل مجتهد نصيب، كما أن الثقافة سلاحك، وإلا ستتوقف عند نقطة لن تتقدم بعدها أبداً.

لو سألتك عن أشهر وأفضل صحفي رياضي عربي؟

هنالك مجموعة من المميزين، فمجالنا واسع، لكن على صعيد التقديم التلفزيوني أرى بأن الإعلامي العربي أيمن جادة أسطورة لن تتكرر بما يمتلكه من ثقافة ومعرفة ولباقة وقدرة على إدارة الحوارات.

ماذا عن المنتخب الفلسطيني واستعداداته لما تبقى من مباريات لتصفيات المزدوجة؟

الكرة حتى اللحظة في ملعبنا، علينا أن نتجاوز سنغافورة واليمن، وبعد ذلك نعدّ العدة لمواجهة السعودية. ثلاثة لقاءات علينا أن نخرج منها على الأقل بسبع نقاط، وكلنا ثقة بالفدائيين.

بالنسبة للمباريات السابقة في التصفيات كيف تقيمها وهل تلبي طموحات الشارع الرياضي الفلسطيني؟

المباريات التي خاضها الفدائي على أرضه كانت أكثر من ممتازة، قدم فيها كل شيء ممكن، لكننا واجهنا صعوبات في المباريات الخارجية، وهذا الأمر علينا تحسينه قبل مواجهة الأشقاء السعوديين في لقاء العودة، وقبل ذلك سيكون لزاماً علينا أن ننهي مهمتيّ سنغاورة واليمن بنجاح.

أفضل لاعب فلسطيني بالفترة الاخيرة برأيك؟

هنالك نخبة من اللاعبين الذي شقّوا طريقهم نحو النجومية، لكن تعجبني كثيراً عقلية لاعب منتخبنا الوطني وشباب الأمعري سامح مراعبة، فهو واحد من أفضل النماذج الاحترافية، بمثابرته وحرصه على تطوير قدراته مهما كانت الظروف صعبة.

ما الذي ينقص الرياضة الفلسطينية لنُقارنها مع بعض أقرانها العرب؟

ذكرت سابقاً بأن كرة القدم تسير في طريقها الصحيح، لكننا بحاجة للاهتمام أكثر بالفئات العمرية، فهي الرافد الحقيقي للمنتخبات الوطنية، وهنا المسؤولية كبيرة على الأندية التي لا تهتم بهذه الفئات إلا عند الإعلان عن البطولات.

أما الألعاب الأخرى لا تزال تحبو، وتحتاج إلى جهود جبارة للنهوض بها.

نبذة مختصرة عن مجدي القاسم؟

الاسم: مجدي أمين علي قاسم

التخصص: إعلام – إذاعة وتلفزيون من جامعة اليرموك

مكان السكن: دير بلوط

بدايتي في الإعلام: 2008