غياب ميشيل أوباما عن تنصيب ترامب.. موقف صادم يهز التقاليد الرئاسية
![غياب ميشيل أوباما عن تنصيب ترامب.. موقف صادم يهز التقاليد الرئاسية](https://khabar24.net/storage/bc99d685-89b0-41a1-bfb9-df5ea7d52a13.jpg)
رفضت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما حضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، رغم مشاركة زوجها الرئيس السابق باراك أوباما بمفرده، وفقًا لما أوردته شبكة "NBC News".
أثار غياب ميشيل تساؤلات واسعة، خاصةً أن التقاليد الأمريكية تقضي بحضور الرؤساء السابقين وزوجاتهم مراسم التنصيب، كما حدث مع بيل وهيلاري كلينتون، وجورج ولورا بوش. وأوضح مصدر لمجلة "People" أن قرار ميشيل كان نابعًا من مواقفها الشخصية تجاه ترامب، واصفًا موقفها بأنه "نابع من قناعات صادقة"، وأنها ترفض القيام بأي تصرفات تمليها الأعراف دون اقتناع شخصي.
حاولت ميشيل سابقًا الالتزام بالتقاليد، حيث حضرت مراسم تنصيب ترامب في عام 2017 ضمن واجباتها كسيدة أولى مغادرة. إلا أن تغيّبها عن مناسبات لاحقة قد تجمعها بترامب، مثل جنازة الرئيس الأسبق جيمي كارتر، أثار مزيدًا من الجدل، حيث أُعلن أن "تعارض المواعيد" كان السبب الرسمي لغيابها، إذ كانت تقضي وقتها في هاواي مع عائلتها.
عبّرت ميشيل مرارًا عن حذرها من السياسة بعد مغادرتها البيت الأبيض. ففي خطاب لدعم حملة كامالا هاريس في انتخابات 2024، قالت إنها "تكره السياسة"، لكنها ترى ضرورة لتعزيز الوعي عندما تكون مكتسبات البلاد مهددة.
كسر دونالد ترامب بدوره تقاليد رئاسية، برفضه حضور حفل تنصيب خلفه جو بايدن في عام 2021، ليصبح أول رئيس أمريكي حديث يتخذ هذه الخطوة، واختار المغادرة إلى منتجعه في فلوريدا وسط الجدل الذي أعقب خسارته الانتخابية.
تجسد هذه المواقف الانقسامات السياسية والشخصية العميقة التي هيمنت على المشهد الأمريكي، لتصبح شاهدًا على مرحلة مضطربة من تاريخ الولايات المتحدة.