"جدري القردة".. حالة طوارئ صحية عالمية ولقاحات محدودة الكمية
!["جدري القردة".. حالة طوارئ صحية عالمية ولقاحات محدودة الكمية](https://khabar24.net/storage/2024/aug/gdry.webp)
من غير المتوقع أن يتم توفير لقاح لمكافحة تفشي "جدري القردة" في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة في وقت قريب، رغم إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية.
وعلى الرغم من الآمال المعقودة على أن تؤدي الاجتماعات الدولية إلى تحفيز الجهود لمكافحة تفشي المرض، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تحول دون ذلك، مثل نقص اللقاحات والتمويل وانتشار أمراض أخرى.
وأفادت وكالة "رويترز" بأن اللقاحات التي يمكن أن تحد من انتشار المرض في وسط إفريقيا، بما في ذلك الكونغو، قد لا تتوفر قبل أشهر. وأوضح جان جاك مويمبي تامفوم، رئيس المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية في الكونغو، أن إعلان حالة الطوارئ ضروري نظراً لانتشار المرض، معرباً عن أمله في أن يؤدي الإعلان إلى زيادة التمويل وتعزيز إتاحة اللقاحات.
ورغم هذه الآمال، يعترف مويمبي بأن الطريق مليء بالتحديات، خاصة في ظل الأزمات الصحية والإنسانية التي تعاني منها البلاد، بالإضافة إلى تفشي أمراض أخرى مثل الحصبة والكوليرا.
من جانبه أشار، الخبير في معهد باستور في جمهورية إفريقيا الوسطى إيمانويل ناكوني، إلى أن التصريحات الدولية لن تؤدي إلى أي تغيير ملموس إذا بقيت مجرد كلمات دون تنفيذ عملي.
وفي السياق ذاته، أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا الأسبوع الماضي أنها حصلت على تمويل طارئ بقيمة 10.4 مليون دولار من الاتحاد الإفريقي لمواجهة تفشي المرض، مع وجود خطة لتأمين 3 ملايين جرعة من اللقاح.
ومع ذلك، تشير تقارير إلى أن الكونغو قد تحصل فقط على 65 ألف جرعة في المستقبل القريب، ومن المتوقع أن تبدأ حملات التطعيم في أكتوبر على أقرب تقدير.
وقد شهدت إفريقيا هذا العام أكثر من 15 ألف حالة مشتبه بإصابتها بجدري القردة، و461 حالة وفاة، معظمها بين الأطفال في الكونغو. ورغم أن المرض عادة ما يكون خفيفاً، إلا أنه قد يكون قاتلاً ويسبب أعراضاً شبيهة بالأنفلونزا.
وفي هذا العام، ظهرت سلالة جديدة من الفيروس في مخيمات اللاجئين شرق الكونغو، وانتشر إلى دول مجاورة مثل أوغندا وبوروندي ورواندا وكينيا.
كما تشهد دول مثل ساحل العاج وجنوب إفريقيا تفشيات جديدة مرتبطة بسلالات مختلفة من الفيروس.
ورغم أن لقاحين هما "جينيوس" و"إل سي 16" قد تم استخدامهما سابقاً في حالات الطوارئ، إلا أنه لم يتم توفير أي منهما بشكل كافٍ في الكونغو أو الدول الإفريقية الأخرى حيث المرض متوطن منذ عقود.