قتل برصاص مستوطن..مسيرة في اللد احتجاجا على إغلاق ملفّ التحقيق في استشهاد حسّونة
![قتل برصاص مستوطن..مسيرة في اللد احتجاجا على إغلاق ملفّ التحقيق في استشهاد حسّونة](https://khabar24.net/storage/17.jpg)
اللد- خبر24- شارك العشرات من أهالي مدينة اللد، في تظاهرة تلتها مسيرة احتجاجية مساء اليوم الأربعاء، تأتيان احتجاجا على إغلاق النيابة العامّة الإسرائيلية، الشهر الماضي، ملفّ التحقيق في استشهاد الشاب موسى حسونة، في المدينة، في أيار/ مايو الماضي.
وشهدت الشوارع المجاورة لانطلاق المسيرة استنفارا كبيرا لقوات الشرطة الإسرائيلية من، وبضمنها قوات خاصة. وعمدت الشرطة إلى استفزاز المتظاهرين لمنعهم من إشعال المشاعل التي حملوها خلال المسيرة.
وسارت التظاهرة من مفرق "شبيرا" في المدينة، وصولا إلى دوار الشهيد موسى حسونة حيث قتل برصاص مستوطن، بعد اندلاع المواجهات في الهبة الشعبية التي جاءت التحاما مع القدس المحتلة وقطاع غزة المحاصر، بالإضافة إلى اعتداءات المستوطنين في أراضي العام 48.
وستكون هذه التظاهرة التي أقرتها لجنة المتابعة العليا في العاشر من كل شهر، وهو اليوم الذي استشهد فيه حسونة؛ بالإضافة إلى إحياء الذكرى السنوية لاستشهاده.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بسياسة الحكومة الإسرائيلية التي وصفوها بالعنصرية، كذلك لافتات تطالب بطرد المستوطنين من "النواة التوراتية" في اللد، وأخرى تحمل صور الشهيد.
وقالت والدة الشهيد خلال المسيرة إن "الذي موسى لم يُحكَم ولم يُحبس يوما واحدا، وقد أغلقوا الملف فقط لأنه عربيّ، ولو كان يهوديا، لم يكونوا ليغلقوا الملف بعد ستة أشهر فقط".
وشدّدت على أنها تعيش "في بلد عنصريّ، إذ لا توجد ديمقراطية مثلما تدعي السلطات الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن العائلة "ستظلّ تطالب بمحاكمة الجاني".
وأكدت "صعوبة الوضع، وبخاصة أن للشهيد 3 أبناء لا يعرفون ما يجري حولهم".
بدوره قال مالك حسونة والد الشهيد، "أقول لكل الناس، إن إسرائيل ليس لديها صدق، وليس لديها عدالة".
وأضاف: "أطالب كل الناس، وكل شخص لديه ضمير، أن يشارك معنا (في الاحتجاجات)... ونطالب أن يتمّ إيداع القاتل في السجن".
وكانت اللجنة الشعبية وأعضاء البلدية العرب في اللد قد شددوا على أن قرار إغلاق ملف التحقيق "يؤسس لمرحلة الفاشية الإسرائيلية المنفلتة التي تستهدف الإنسان على خلفية دينه وقوميته ودمه، وهذا القرار الظالم يعطي الشرعية لجرائم المليشيات الإرهابية اليهودية ويشجعها على قتل العرب والتنكيل بهم تحت حماية الأجهزة الرسمية للدولة".
ونهاية الشهر الماضي عُقد جتماع شعبي في ساحة المسجد العمري الكبير بمدينة اللد، في أعقاب إغلاق ملف التحقيق في استشهاد الشاب حسونة. وتزامنا مع الاجتماع، شهدت شوارع اللد والأحياء العربية خصوصا استنفارا لقوات الشرطة الإسرائيلية، بالإضافة إلى تواجدها داخل المؤسسات اليهودية والمدرسة الدينية للمتطرفين.