الناتو يحذر: أوكرانيا قد تواجه أقسى شتاء منذ اندلاع الحرب والقتال يحتدم في الشرق

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، الثلاثاء، من أن أوكرانيا قد تواجه شتاءً قاسياً هو الأشد منذ اندلاع الحرب مع روسيا في فبراير 2022، داعياً الدول الحليفة إلى تعزيز دعمها لكييف. 

وقال روته، الذي تولى منصبه حديثاً، خلال حديثه للصحفيين: “روسيا تواصل استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مما يجعل الشتاء القادم أكثر قسوة على الأوكرانيين”.

تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار القوات الأوكرانية بفقدان أراضٍ في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، حيث تعلن روسيا تقدمها المستمر وسيطرتها على بلدات جديدة، مع اقترابها من مدينة بروكوفسك الاستراتيجية. 

وعلى الرغم من ذلك، أشار روته إلى أن المعارك مكلفة بالنسبة للقوات الروسية، حيث تخسر أكثر من ألف جندي يومياً بين قتيل وجريح، مع تقدير إجمالي خسائرها بنحو 500 ألف قتيل أو مصاب منذ بداية الحرب.

وشدد روته على ضرورة استمرار دعم أوكرانيا، قائلاً: “الأوكرانيون بحاجة ماسة إلى مساعدتنا الآن وفي المستقبل”. كما رحب بالاجتماع المرتقب الذي سيعقد في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا السبت المقبل، وهو اجتماع دعت إليه الولايات المتحدة لحشد المزيد من الدعم لأوكرانيا. 

ومع ذلك، تأجلت زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فلوريدا بسبب إعصار ميلتون الذي ضرب المنطقة.

وكان روته قد زار كييف في 3 أكتوبر في أول زيارة خارجية له كأمين عام لحلف الناتو، لتأكيد دعم الحلف لأوكرانيا.

وفي الوقت نفسه، أفاد مسؤولون إقليميون بأن هجمات روسية استهدفت مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة أكثر من 30 آخرين، بينهم فتى. 

وأوضح حاكم منطقة خاركيف، أوليه سينيهوبوف، أن القوات الروسية أسقطت أربع قنابل موجهة على المدينة، مما أدى إلى إصابات وأضرار مادية، بما في ذلك اشتعال حريق في منشأة صناعية.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على قريتي زوريان وزولوتا نيفا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، موضحة أن هذا التقدم يعزز موقعها التكتيكي ويدفع باتجاه مزيد من الاختراقات في دفاعات القوات الأوكرانية.