غسول الفم: أداة جديدة قد تكشف عن خطر عودة السرطان
![غسول الفم: أداة جديدة قد تكشف عن خطر عودة السرطان](https://khabar24.net/storage/2024/aug/mouthwash.jpg)
تمكن فريق من الباحثين من تطوير "طريقة واعدة" للتنبؤ بعودة مرض السرطان باستخدام منتج شائع الاستعمال في الحياة اليومية.
إذ أشار باحثو مركز Sylvester الشامل للسرطان في كلية الطب بجامعة ميامي ميلر إلى إمكانية استخدام غسول الفم للكشف عن المؤشرات الحيوية التي قد تساعد الأطباء في التنبؤ بعودة المرض لدى مرضى سرطان الرأس والرقبة.
وأوضحت إليزابيث فرانزمان، إحدى المشاركات في إعداد الدراسة، أن اكتشاف المؤشرات الحيوية في اللعاب المستخرج من غسول الفم بعد العلاج الأولي يتيح للأطباء تقييم خطر تكرار الإصابة بالسرطان بسهولة.
وكانت فرانزمان وفريقها قد أجروا سابقًا أبحاثًا حول كيفية استخدام المؤشرات الحيوية في غسولات الفم لتقييم احتمالية إصابة الفرد بسرطان الفم أو البلعوم الأنفي، وهما من أكثر أنواع سرطانات الرأس والرقبة شيوعًا.
وقد وجدوا ارتباطًا بين مؤشرين حيويين رئيسيين هما: CD44، وهو جزيء مسبب للورم، ومستويات البروتين الإجمالية.
وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون بدراسة ما إذا كان هذان المؤشران الحيويان يمكنهما التنبؤ بعودة المرض لدى المرضى الذين تم تشخيصهم مسبقًا.
وتم إجراء الدراسة على أكثر من 160 مريضًا عبر عدة مراكز للسرطان، حيث تم تزويدهم بغسولات للفم لاستخدامها لمدة تصل إلى 18 شهرًا بعد العلاج الأولي. وأظهرت النتائج أن هناك ارتباطًا واضحًا بين مستويات المؤشرات الحيوية وعودة المرض.
فالمصابين الذين كانت مستويات البروتين لديهم مضاعفة بعد ثلاثة أشهر من العلاج، كانت فرص عودة المرض لديهم أكبر بنسبة 65% مقارنة بأولئك الذين كانت مستوياتهم طبيعية. أما المرضى الذين بلغت مستويات CD44 لديهم ثلاثة أضعاف المعدل الطبيعي، فقد ارتفع لديهم خطر عودة المرض بنسبة 62%.
وأكد الباحثون أن هذه المؤشرات الحيوية قد تكون أداة هامة لتحسين التنبؤ بمخاطر عودة المرض لدى مرضى سرطان الرأس والرقبة.
وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة JAMA Otolaryngology—Head & Neck Surgery.