وقف السياحة يهدد باندثار مهنة التحف الخشبية في بيت لحم

بيت لحم - خبر24-أحمد التعمري- منذ توقف توافد السياح على مدينة بيت لحم في شهر اذار/ مارس من العام الماضي بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا وعديد القطاعات في المدينة بدأت بالاغلاق أو تسريح العاملين بسبب اعتمادها بشكل أساسي على السائحين.
مهنة نجارة التحف الخشبية والتي تشتهر فيها مدينة بيت لحم تشارف على الإندثار والنسيان جراء نفس الأسباب، فتوقف الوفود السياحية وتوقف تصدير منتجاتها أدى إلى إغلاق العشرات من المحلات.
نجار التحف زعل الساحوري (75 عاما) يقول لمراسل "خبر24" انه كان يشرف على عمل أحد المحلات الكبيرة في بيت لحم، وينتج تحفا خشبية مختلفة كانت تباع للسياح بشكل يومي، مؤكدا أن توقف وصول السياح أدى إلى إغلاق محله بسبب توقف بيع التحف والهدايا الخشبية وتصديرها ما أدى إلى تسريحه من العمل مع عدد من العاملين في المحل.
وأشار الساحوري الذي يعمل في المهنة منذ ٥٠ عاما أنه انتقل إلى العمل في محله الصغير في بيته للعمل على طلبيات خاصة فقط لبعض المحلات التي استأنفت التصدير هذا العام، مؤكدا أن هذه المهنة تواجه الإندثار بسبب الاغلاقات، ومطالبا الحكومة بضرورة مساعدة هذه المحلات وأصحابها لمساعدتهم في الحفاظ على المهنة.
وأكد أن العديد من المحلات أغلقت بشكل كامل وسرحت كل العاملين فيها لعدم تمكنها من بيع ما تنتجه من التحف والهدايا التي كان يشتريها السياح.
من جانبه قال الشاب نور بليبل (٢٠ عاما) من بلدة زعترة شرق بيت لحم لمراسل "خبر 24"، انه فقد عمله مطلع العام المنصرم منذ انتشار فيروس كورونا، بعد أن كان يعمل في نجارة التحف في إحدى المحلات بمدينة بيت ساحور، مؤكدا أنه لم يتلق أي مساعدة منذ ذلك الوقت كما أنه لم يحصل على أي عمل جديد، ما زاد من صعوبة الوضع الاقتصادي عليه كونه يعيل عددا من أفراد اسرته.
تعتمد مدينة بيت لحم بنسبة كبيرة على توافد السياح من كل الدول وبحسب بيانا صادر عن الأمم المتحدة فإن المدينة زارها أكثر من ٣ ملايين شخص في عام ٢٠١٩، وأدى توقف كل هذا العدد إلى تدمير الاقتصاد فيها خاصة لعشرات الفنادق في المدينة ومحلات التحف (السنتواري) والعاملين في النجارة.