حادث غامض وألسنة اللهب.. المحيط الهادئ يبتلع سفينة نيوزيلندية

أعلنت السلطات النيوزيلندية غرق السفينة "إتش إم إن زد إس ماناوانوي"، التابعة للبحرية النيوزيلندية، بعد جنوحها واندلاع النيران فيها قرب جزيرة أوبولو في ساموا جنوب المحيط الهادئ، فيما لا يزال سبب الحادث غير واضح حتى الآن.

وذكرت قوات الدفاع النيوزيلندية، اليوم الأحد، أن السفينة المتخصصة في عمليات الغوص والمسح الهيدروغرافي كانت تقوم بمهام مسح قرب الساحل الجنوبي لجزيرة أوبولو عندما جنحت مساء السبت. 

وأضاف مفوض الإطفاء في ساموا، تانوفاسا بيتوني، أن النيران اشتعلت في السفينة، التي غرقت صباح الأحد بعد إتمام عملية إنقاذ جميع الركاب بنجاح، وفقًا لتقرير صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وتم إنقاذ جميع الركاب البالغ عددهم 75، الذين غادروا السفينة باستخدام قوارب النجاة. وأكد المفوض أن جميعهم سالمون وبصحة جيدة، باستثناء بعض الإصابات الطفيفة التي تم علاجها في الموقع، مع نقل المصابين إلى المستشفى للعلاج اللازم.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور، تداولتها وسائل الإعلام المحلية، عملية إجلاء الركاب، فيما تصاعد الدخان من السفينة التي كانت نصفها غارقاً تحت الماء.

وأكدت قوات الدفاع النيوزيلندية أن سبب جنوح السفينة لا يزال غير معروف، وسيتطلب التحقيق فيه المزيد من الوقت. 

وأشارت إلى أن السفينة انقلبت بالكامل وكانت تحت الماء بحلول الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي.

من جهته، صرح قائد البحرية، الأميرال جارين جولدينج، في مؤتمر صحفي في أوكلاند، أن طائرة ستتجه إلى ساموا اليوم لإعادة الطاقم والركاب إلى نيوزيلندا. 

وأشار إلى أن بعض الناجين تعرضوا لإصابات طفيفة، بما في ذلك جروح بسبب عبور الشعاب المرجانية.

وفي تعليقها على الحادث، قالت وزيرة الدفاع النيوزيلندية، جوديث كولينز، في مؤتمر صحفي: “أعلم أن ما حدث سيتطلب وقتاً طويلاً لفهمه ومعالجته”.

يذكر أن السفينة HMNZS Manawanui كانت تقوم بمهام متخصصة في الغوص والإنقاذ والمسح في نيوزيلندا ومنطقة جنوب غرب المحيط الهادئ.